أبدت المرشحة اليسارية للانتخابات الرئاسية في الإكوادور، لويزا غونزاليس، تأييداً مشروطاً لمساعدة صندوق النقد الدولي.
وأكدت خلال تصريح لوكالة فرانس برس، يوم السبت، أن الصندوق «مرحب به» لدعم بلادها، بشرط عدم فرض شروط تؤثر على الاقتصاد المحلي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وفي حديثها من منزلها على ساحل المحيط الهادئ، أوضحت غونزاليس، المنافسة الأبرز للرئيس الحالي دانيال نوبوا في انتخابات الأحد، أن الدعم، لا سيما الاتفاق الأخير للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار، يجب ألَّا يكون مصحوباً بإجراءات تضرُّ بالمواطنين.
وقالت «طالما أن صندوق النقد الدولي يريد دعم الإكوادور دون أن يجعل حياة مواطنينا أكثر صعوبة، ودون زيادة ضريبة القيمة المضافة، أو إلغاء الدعم، أو الإضرار بالاقتصاد الأسري المنهك أصلاً، فمرحباً به».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قلق دولي من موقف غونزاليس
من المتوقع أن تراقب الجهات المقرضة الدولية من كثب تصريحات غونزاليس، إذ يخشى البعض أن تقدم على إلغاء الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع صندوق النقد الدولي العام الماضي.
ويُذكر أن مرشدها السياسي، الرئيس السابق رفائيل كوريا، دفع الإكوادور إلى التخلف عن سداد ديونها في عام 2008، حيث رفض دفع المستحقات للدائنين الدوليين، كما أمر بطرد ممثل البنك الدولي من البلاد.
ولا تزال تداعيات ذلك القرار قائمة حتى اليوم، إذ تدفع الإكوادور معدلات فائدة مرتفعة للحصول على تمويل من أسواق السندات الدولية.
ورغم تأخر غونزاليس عن نوبوا في استطلاعات الرأي، فإنها قد تحصل على عدد كافٍ من الأصوات لفرض جولة إعادة.
تحديات اقتصادية تنتظر الرئيس الجديد
سيواجه الفائز في الانتخابات سلسلة من التحديات الاقتصادية، حيث عانت الإكوادور العام الماضي من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي يُرجَّح أنه أدى إلى دخول البلاد في حالة ركود اقتصادي.
وتُظهر بيانات صندوق النقد الدولي أن ديون الحكومة تبلغ نحو 57% من الناتج المحلي الإجمالي.
تصحيح العلاقات الدبلوماسية
كما تعهَّدت غونزاليس بالعمل على إصلاح العلاقات مع المكسيك بعد أزمة دبلوماسية ناجمة عن اقتحام سفارتها في كيتو.
ففي أبريل 2024، اقتحمت قوات الأمن الإكوادورية سفارة المكسيك لاعتقال نائب الرئيس السابق خورخي غلاس، المطلوب في قضايا فساد، رغم منحه حق اللجوء السياسي من قِبل الحكومة المكسيكية.
وقالت غونزاليس: «الرئيس الحالي دخل في صراعات مع الجميع تقريباً»، مشيرةً أيضاً إلى رغبتها في تحسين العلاقات مع روسيا.
وكانت موسكو قد فرضت حظراً على بعض الواردات الإكوادورية بعد إعلان نوبوا عن خطط لإرسال معدات عسكرية روسية إلى الولايات المتحدة، التي يُعتقد أنها ستُرسلها لاحقاً إلى أوكرانيا.
واعتبرت غونزاليس أن تلك الخطوة انتهاكٌ للاتفاق مع روسيا، مؤكدةً أنها ستعمل على «إعادة بناء العلاقات مع مختلف الدول» وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي بأَسره.