تنطلق، يوم غد الاثنين في دبي، أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 التي تبدأ بعد غد الثلاثاء، برؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى في القطاعات الحيوية تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" وبمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 حكومة وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2025 التنوع الأكبر في حكومات الدول المشاركة، حيث تضم المشاركات في دورة هذا العام حكومات دول من جميع قارات العالم، كما يمتد هذا التنوع إلى المشاركة الواسعة للقطاع الخاص من دول العالم في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات المستقبل.
وفي ظل التحديات المتزايدة الناجمة عن التغير المناخي والتوسع الحضري السريع، تبرز أهمية تعزيز مرونة المدن كعامل حيوي لضمان قدرتها على التكيف مع المستقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتُعرَّف مرونة المدن بقدرتها على الصمود أمام الصدمات والضغوطات، مثل الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، والتعافي منها بسرعة، ولتحقيق ذلك، يجب على المدن تبني استراتيجيات شاملة تشمل التخطيط الحضري المستدام، وتطوير بنية تحتية قادرة على التكيف، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
أفضل المدن المستدامة في العالم
تُعتبر مدن مثل كوبنهاغن في الدنمارك، وأوسلو في النرويج، وستوكهولم في السويد، من بين المدن الرائدة في مجال الاستدامة، تتميز هذه المدن بالتزامها بتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز وسائل النقل العام الصديقة للبيئة، وتطوير مساحات خضراء واسعة داخل المناطق الحضرية.
وعلى سبيل المثال، تهدف كوبنهاغن إلى أن تكون أول عاصمة خالية من الكربون بحلول عام 2025، وقد استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية للدراجات الهوائية والطاقة المتجددة.
استراتيجيات التكيف مع المستقبل
لتعزيز مرونة المدن، يمكن اتباع عدة استراتيجيات، منها:
التخطيط الحضري المستدام
يشمل ذلك تصميم المدن بطريقة تدعم الاستخدام الفعال للموارد، وتقليل التأثير البيئي، وتعزيز جودة الحياة للسكان.
تطوير البنية التحتية الخضراء: مثل إنشاء الأسطح الخضراء، والحدائق العامة، والمساحات المفتوحة التي تساعد في تحسين جودة الهواء وتقليل تأثير الجزر الحرارية الحضرية.
تعزيز وسائل النقل المستدامة
من خلال تطوير شبكات النقل العام، وتشجيع استخدام الدراجات الهوائية، وتوفير مسارات آمنة للمشاة.
إدارة الموارد بكفاءة
يشمل ذلك تحسين إدارة المياه والنفايات، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في المباني.
إزالة العوائق أمام المرونة
لمواجهة التحديات التي تعيق تحقيق مرونة المدن، يجب:
تعزيز التعاون بين الجهات المعنية
من خلال إشراك المجتمع المحلي، والقطاع الخاص، والمؤسسات الحكومية في عملية التخطيط واتخاذ القرار.
تحديث السياسات واللوائح
لضمان أنها تدعم الابتكار والاستدامة، وتزيل العوائق البيروقراطية التي قد تعيق تنفيذ المشاريع المستدامة.
بناء القدرات وتعزيز الوعي
من خلال تقديم برامج تدريبية وتوعوية للمسؤولين والمجتمع حول أهمية المرونة والاستدامة.
من خلال تبني هذه الاستراتيجيات والممارسات، يمكن للمدن أن تعزز مرونتها وتتكيف بفاعلية مع التحديات المستقبلية، ما يضمن استدامتها وازدهارها على المدى الطويل.
وعلى صعيد جدول أعمال القمة التي تنطلق فعالياتها الرئيسية في الفترة من 11 حتى 13 فبراير الجاري، حيث تستشرف الدورة الجديدة من القمة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في القطاعات والقضايا المختلفة.
كما تدعم القمة من خلال حواراتها الجامعة صياغة إستراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في الدول والمجتمعات.
إلى ذلك، تضم القمة في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية و21 منتدى عالمياً، تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وطاولة مستديرة بحضور أكثر من 400 وزير.
كما تطلق القمة العالمية للحكومات 30 تقريراً إستراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بهدف دراسة التوجهات العالمية في القطاعات المختلفة وتقديم إستراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.
ويشهد اليوم الأول من الدورة الـ12 للقمة عدداً من الجلسات التي تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في العمل الحكومي والقطاعات الحيوية، فيما تعقد في اليوم الثاني جلسات تبحث في السياحة والدبلوماسية الثقافية ويشهد اليوم الثالث عدداً من الكلمات الرئيسية لرؤساء دول وحكومات.
وتحمل القمة رسائل إنسانية حضارية وتوفر حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجهها الحكومات وفي مقدمتها حماية كوكب الأرض وإيجاد أفضل السبل لمواجهة التغيرات المناخية من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
وتواصل القمة منذ انطلاقها في عام 2013 تقديم إسهاماتها الاستثنائية في تمكين حكومات العالم وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات الكبرى والتغيرات المتسارعة، وقد نجحت عبر حواراتها الملهمة ومخرجاتها في تأسيس رؤى إستراتيجية بعيدة المدى لضمان العمل المستمر على تحقيق الاستدامة في التنمية وبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.