القمة العالمية للحكومات.. المستقبل على الطاولة

قمة الحكومات بدبي ونقاشات حول مستقبل الاقتصاد والذكاء الاصطناعي
قمة الحكومات بدبي.. مستقبل الاقتصاد والذكاء الاصطناعي يهيمنان على النقاشات
قمة الحكومات بدبي ونقاشات حول مستقبل الاقتصاد والذكاء الاصطناعي

انطلقت اليوم الثلاثاء، 11 فبراير شباط 2025، فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، بمشاركة قياسية من رؤساء دول وحكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ونخبة من الخبراء العالميين وقادة الفكر.

يشكّل الحدث منصة رئيسية لمناقشة أبرز التحولات التي شهدها العالم خلال الـ25 عاماً الماضية، واستشراف ملامح المستقبل حتى عام 2050.

قمة الحكومات بدبي.. مستقبل الاقتصاد والذكاء الاصطناعي يهيمنان على النقاشات
قمة الحكومات بدبي ونقاشات حول مستقبل الاقتصاد والذكاء الاصطناعي

تحولات جذرية في الاقتصاد والتكنولوجيا

في كلمته الافتتاحية، سلّط محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، الضوء على التغيرات العميقة التي شهدها العالم منذ بداية الألفية الثالثة. فمن تضاعف حجم الاقتصاد العالمي من 34 تريليون دولار إلى 115 تريليون دولار، إلى نمو التجارة الدولية من 7 إلى 13 تريليون دولار، وصولاً إلى ثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل المجتمعات والاقتصادات.

وأشار القرقاوي إلى أن العالم يشهد اليوم صعوداً لقوى اقتصادية جديدة، مثل الصين والهند، في مقابل تراجع بعض الدول الصناعية التقليدية، بالإضافة إلى انتشار التكنولوجيا الرقمية على نطاقٍ واسع، حيث ارتفعت نسبة مستخدمي الإنترنت من 7 في المئة فقط عام 2000 إلى 60 في المئة حالياً، وقفزت قيمة العملات الرقمية من الصفر إلى 3 تريليونات دولار.

وتساءل القرقاوي: «كيف سيبدو التعليم في عام 2050؟ هل سنحتاج إلى 12 عاماً دراسياً وجامعات تقليدية أم سيصبح الذكاء الاصطناعي أستاذاً شخصياً لكل فرد، يعلمه وفقاً لقدراته؟» كما أشار إلى أن التقنيات المتقدمة ستغيّر إمكانات البشر عقلياً وجسدياً، ما يفتح الباب أمام نموذج جديد من المجتمعات الذكية.

كما تم الكشف عن نتائج مؤشر تنافسية الشباب العربي، الذي يُسلّط الضوء على مدى جاهزية الشباب العربي للمنافسة عالمياً، والدور الذي يمكن أن يلعبوه في تعزيز اقتصادات بلدانهم.

مرونة المالية العامة في ظل عدم اليقين

ضمن فعاليات القمة، انطلقت أعمال «المنتدى التاسع للمالية العامة في الدول العربية»، بمشاركة وزراء مالية عرب وخبراء اقتصاديين. ويناقش المنتدى سُبل تحقيق التوازن بين الاستدامة المالية، والتنمية الاقتصادية، والعمل المناخي، في ظل التحديات العالمية المتزايدة.

وتشمل أجندة المنتدى عدة محاور رئيسية تناقش التحديات الاقتصادية الراهنة، حيث تُسلّط الجلسات الضوء على تأثيرات الاقتصاد الكلي في المالية العامة وضغوط الديون، إضافة إلى السياسات المالية اللازمة لمواجهة التغيّر المناخي، كما يتناول المنتدى تطوير الأنظمة الضريبية لمواكبة التحولات الاقتصادية وتعزيز مرونة المالية العامة لمواجهة الصدمات الاقتصادية. وتُختتم أعمال المنتدى بجلسة وزارية رفيعة المستوى تجمع وزراء المالية العرب مع مسؤولي صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي، حيث يتم بحث آليات التعاون المالي الإقليمي وأولويات المرحلة المقبلة في السياسات الاقتصادية والمالية.

قمة الحكومات بدبي.. مستقبل الاقتصاد والذكاء الاصطناعي يهيمنان على النقاشات
قمة الحكومات بدبي ونقاشات حول مستقبل الاقتصاد والذكاء الاصطناعي

جدول اليوم الأول 

ويتضمن اليوم الأول من القمة جلسات رئيسية تناقش قضايا جوهرية حول المستقبل الاقتصادي والتكنولوجي. تبدأ الجلسات بكلمة كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، حول «الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي».

يليها حوار مع روبن لي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Baidu، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، حول استشراف المستقبل الرقمي.

وتناقش الجلسة التالية «الثورة الاقتصادية القادمة برؤية إفريقية»، بمشاركة ديفيد موينينا سنجه، كبير وزراء سيراليون، وأكينوومي أديسينا، رئيس بنك التنمية الإفريقي، وتوني إلوميلو، مؤسس مؤسسة توني إلوميلو، بإدارة إيليني جيوكوس من CNN.

بعدها، تتناول جلسة «هل يمكن أن نبتكر عالماً أكثر ترابطاً؟» دور التكنولوجيا في تعزيز التواصل العالمي، بمشاركة مارغريتا ديلا فالي، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون، وميكي ميكيتاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة Rakuten، وحاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة e&، وسام جيكوبز، رئيس تحرير مجلة تايم.