تباطأ معدل التضخم الشهري في الأرجنتين ليبلغ 2.2 في المئة في يناير كانون الثاني 2025 للمرة الرابعة على التوالي، وهو أدنى مستوى له في 4 سنوات ونصف، مقابل 2.7 في المئة الذي سجله المعدل في ديسمبر كانون الأول، وذلك بعد خفض الرئيس خافيير ميلي الميزانية.
وقال مكتب الإحصاء الوطني الأرجنتيني -الذي وصف التضخم بأنه مصدر القلق الدائم لثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية- إن التضخم في يناير بلغ 84.5 في المئة على أساس سنوي، وهي المرة الأولى منذ عامين التي كان فيها أقل من 100 في المئة.
وصل ميلي إلى السلطة وهو يحمل منشاراً كهربائياً كرمز لخطته لاستعادة الانضباط المالي والحد من الأسعار الجامحة.
خلال شهره الأول في منصبه في ديسمبر 2023، بلغ التضخم مستوى قياسياً عند 25.5 في المئة بعد أن خفض قيمة البيزو بنسبة 52 في المئة.
ولكن بحلول نوفمبر تشرين الثاني 2024، انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات على خلفية برنامج التقشف الذي استلزم طرد أكثر من 33 ألف عامل من القطاع العام، وخفض عدد الوزارات الحكومية إلى النصف، ونقض زيادات المعاشات التقاعدية المرتبطة بالتضخم.
ولكن دفعت تدابير ميلي، التي دفعت الأرجنتين إلى الركود، ملايين الأشخاص إلى براثن الفقر في النصف الأول من عام 2024 وجلب عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع احتجاجاً.
ومن جهته رفض ميلي الانتقادات، وأصرَّ على أن ما يقدمه مجرد ألم قصير الأمد سيؤدي إلى مكاسب طويلة الأجل للاقتصاد.
(أ ف ب)