تنطلق غداً الاثنين في العاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025، الذي يعقد تحت رعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمشاركة واسعة من قادة وخبراء قطاع الدفاع والأمن من مختلف أنحاء العالم. يأتي المؤتمر مصاحباً لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس»، الذي ينعقد في «أدنيك» - مركز أبوظبي الدولي للمعارض، ليؤكد التزام دولة الإمارات بتوفير منصة عالمية لمناقشة أبرز القضايا الاستراتيجية في مجال الدفاع، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
محاور المؤتمر: بين التهديدات والفرص
ويعقد المؤتمر تحت شعار «إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة»، بتنظيم مشترك بين مجموعة أدنيك ووزارة الدفاع الإماراتية ومجلس التوازن «توازن».
كما يشارك في الحدث أكثر من 1800 خبير ومختص، إذ يسلط الضوء على القضايا الملحة التي تؤثّر في الأمن والدفاع العالمي، من بينها تأثير التوترات الجيوسياسية على جاهزية الأنظمة الدفاعية، والتحديات التي تواجه سلاسل التوريد، إضافة إلى تصاعد استخدام المعلومات كسلاح في النزاعات الحديثة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما سيتم التطرق إلى مستقبل الأمن في الفضاء، وما يحمله من فرص وتحديات، من خلال مداخلات 12 متحدثاً بارزاً، بينهم وزراء ومسؤولون عسكريون وخبراء من مختلف الدول.
مشاركة دولية رفيعة المستوى
ويُعدّ مؤتمر الدفاع الدولي أحد أهم المنتديات العالمية في قطاع الأمن والدفاع، إذ ساهمت نسخه السابقة في تعزيز التعاون الدولي، وطرح أحدث الابتكارات التكنولوجية في المجال العسكري، إلى جانب دوره في صياغة توجهات استراتيجية تستجيب للتطورات المتسارعة. هذا العام، يستقطب الحدث نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، إضافة إلى حضور عسكري رفيع المستوى من مختلف دول العالم، مما يعكس مكانته كملتقى رئيسي لصناع القرار في القطاع. في ختام المؤتمر، سيتم تقديم توصيات استراتيجية تهدف إلى وضع إطار شامل لبرامج الدفاع المستقبلية، استناداً إلى النقاشات التي سيشهدها الحدث.
تماشياً مع التطورات التكنولوجية وحرصاً على توسيع نطاق المشاركة، سيتم إتاحة المؤتمر هذا العام عبر المنصات الرقمية، مما يوفر فرصة للمشاركين من مختلف أنحاء العالم لمتابعة النقاشات والمساهمة فيها حتى في حال عدم تمكنهم من الحضور الفعلي. هذا النهج يعكس طبيعة المؤتمر كحدث عالمي يسعى إلى إشراك أوسع شريحة من المختصين وصناع السياسات في الحوارات التي تحدد ملامح المستقبل الدفاعي.
مع انعقاد مؤتمر الدفاع الدولي 2025، تتجه الأنظار إلى النقاشات التي ستُجرى خلاله، والتوصيات التي ستصدر عنه، والتي من المتوقع أن تؤثّر في صياغة السياسات الدفاعية في السنوات المقبلة.
في ظل عالم يشهد تحديات أمنية متزايدة، يرسخ المؤتمر مكانته كمنصة محورية للحوار الاستراتيجي والتعاون الدولي في مجال الدفاع والأمن.