أبرزها مركز بيروت التجاري.. أشهر ناطحات السحاب المهجورة في العالم

تُعدُّ ناطحات السحاب الشاهقة أحد الرموز في أي مدينة تقام فيها، بل وأن بعضها يحصل على شهرة واسعة، إذ تبلغ قيمة إنشائها مبالغ مالية طائلة، لكن هل نتخيل أنه هذه المباني الضخمة ربما تكون مهجورة؟

بالفعل هناك مجموعة من ناطحات السحاب المهجورة أو غير المكتملة في جميع أنحاء العالم والتي تتطلب أمولاً كبيرة، فما هي؟

بدأ تشييد مركز بيروت التجاري المكون من 40 طابقاً، والمعروف أيضاً باسم «برج المر»، عام 1974، أي قبل عام واحد فقط من اندلاع الحرب.

وفي ذلك الوقت، كان المبنى الذي بلغت تكلفته 15 مليون دولار قد اكتمل بنسبة 70%، حسب ما ذكرت مجلة «Executive Magazine» في عام 2004، وبالإضافة إلى المساحات المكتبية، تم تصميم مركز التجارة العالمي لاستيعاب صالة سينما ومطعم يمكن الوصول إليهما بطائرة هليكوبتر.

ووصف المهندس المعماري كاميلو بوانو ومخططة المدن داليا شاباريك المبنى بأنه قطعة أثرية مشوهة من آثار الحرب من الصعب إسقاطها أو تجديدها.

وقام العديد من الفنانين بدمج المبنى غير المكتمل في أعمالهم، وفي عام 2018، قام جاد الخوري بتركيب مؤقت في الهيكل، مضيفاً ستائر ملونة على النوافذ لتحويله إلى برج مميز، لكنه أصبح مهجوراً الآن.

بدأ تشييده بتكلفة بلغت 15.5 مليون دولار، وكان مخططاً له أن يكون مركزاً تجارياً، إذ يحتوي على عدد قليل من الوحدات السكنية، لكنه تعرض إلى العديد من الحوادث على مدار السنوات الماضية بداية من واقعة إعصار كاترينا الذي ضرب المدينة والحرائق حتى توقف العمل فيه.

والآن هذا المبنى معرض إلى الهدم بسبب مخاطر على السلامة العامة، على الرغم من أن المالك الحالي يأمل في العثور على المزيد من البدائل من ذلك.

كان مبنى «909 Chestnut Street» يُعدُّ من أشهر المباني في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية، إذ تم الانتهاء من تشييده عام 1985، وعلى الرغم من وجود العديد من العلامات التجارية فيه، فإنه أصبح مهجوراً بعد دعوات بسبب الخطورة على السلامة العامة.

وفي عام 2024، اشترت مجموعة غولدمان ساكس، المبنى، مقابل 3.6 مليون دولار، وهو جزء بسيط من سعرها الذي كان مقدراً عام 2006 بقيمة 205 ملايين دولار، إذ تعمل الآن على إصلاح، وتأمل في إنشاء 600 شقة وملعب دار سينما.

يُعرف باسم «برج الأشباح» في تايلاند، ويعود تاريخ هذا الهيكل الذي يلوح في الأفق إلى عام 1990 إذ تم الانتهاء من المبنى المكون من 47 طابقاً بنسبة 80% فقط عندما حدثت الأزمة المالية الآسيوية عام 1997.

ومع توقف البناء بدأت تظهر بعض الدعوات بحوادث غريبة تحدث في المبنى، ما جعله مهجوراً في النهاية، بل وأصبح يخاطر المسافرون والسياح بالدخول إليه باعتباره مكاناً مخيفاً.

تم بناء هذا البرج المكون من 45 طابقاً الذي كان يُعرف باسم «برج داود»، وكان يسكن فيه أكثر من 3000 شخص.

ولكن في عام 2018 تعرضت المدينة إلى زلزال دمّر العديد من الأجزاء السفلية في المبنى ما جعله غير صالح للسكن خوفاً على السلامة العام.

وذكرت صحيفة «نيويوركر»، أن المبنى كان يُنظر إليه على أنه نسخة في فنزويلا من وول ستريت، لكنه الآن تم إدراجه غير آمن، وإجلاء الجميع منه، وفقاً لبي بي سي.

كان يتم الترويج لبرج أون وايد بلازا Oceanwide Plaza، في لوس إنجلوس، بأنه الوجهة القادمة للمشاهير من الذين يريدون الحصول على الوحدات السكنية الفاخرة مثل فنادق الخمس نجوم، وكانت تكلفته المبدئية نحو مليار دولار.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أنه كان قد اكتمل ما يقرب من 60 في المئة قبل توقف البناء عام 2019، وأنفق عليه 800 مليون دولار، لكن جاءت حرائق الغابات لتصل إليه، وتخسر شركة البناء جراند ساندرز الكثير من الأموال وتقدمت بطلب للإفلاس غير الطوعي.

بدأ العمل فيه لبناء برج مكون من 105 طوابق عام 1987، تحت حكم كيم إيل سونغ، جد كيم أون زعيم كوريا الشمالية الحالي، ولكن عام 1992، أدى الكساد الاقتصادي الذي أعقب الاتحاد الاشتراكي المفاجئ إلى توقف العمل فيه قبل تركيب النوافذ والتغطية الخرسانية.

واحتل الظلام البرج، حتى أطلق عليه اسم «فندق الموت»، على الرغم من الشكل المميز الذي كان فيه على شكل هرم.

كان من المقرر أن يصل ارتفاع برج سكاي سيتي SkyCity إلى أكثر من 1000 قدم في الهواء، ويصبح أكبر مبنى في الفلبين، ويضم فندقاً وشققاً سكنية وتجارية.

وبدأ العمل فيه مع بداية عام 1997 لكنه تعرض إلى مشكلات مالية كثيرة أدت إلى توقف العمل فيها، حيث كان يحتاج البناء إلى أكثر من 85 مليون دولار، وهو ما لم تنجح فيه شركة البناء ليتوقف ويصبح غير مكتمل.

يُعدُّ برج غولدين فاينانس «Goldin Finance 117»، من أطول المباني في مقاطعة تيجينين، وهي مدينة في شمال الصين، وكان مخططاً له أن يحتوي على فندق وشقق سكنية ومكاتب إدارية.

بدأ البناء عام 2008. وكان له تصميم خاص ليظهر كأنه هناك ماسة فوق المبنى، ومن السطح والمطعم في الردهة، كان الضيوف يستمتعون بإطلالات مذهلة في وسط المدينة، لكن في منتصف عام 2010، بدأت مجموعة غولدين، مطورة ناطحة السحاب، تواجه مشكلات مالية، حتى توقف العمل في البرج وهو غير مكتمل.