رغم الحرب.. صادرات مصر من الإسمنت إلى فلسطين ترتفع 57% خلال 2024

رغم الحرب.. صادرات مصر من الإسمنت إلى فلسطين ترتفع 57% خلال 2024
رغم الحرب.. صادرات مصر من الإسمنت إلى فلسطين ترتفع 57% خلال 2024
رغم الحرب.. صادرات مصر من الإسمنت إلى فلسطين ترتفع 57% خلال 2024

كشفت بيانات رسمية اطلعت عليها (CNN الاقتصادية) عن ارتفاع صادرات مصر من الإسمنت إلى فلسطين خلال عام 2024 بنحو 57 في المئة رغم الحرب في قطاع غزة والمعوقات التي وضعتها إسرائيل أمام دخول أي منتجات أو مساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

وبلغت صادرات مصر من الإسمنت إلى فلسطين خلال عام 2024 نحو 48.57 مليون دولار مقارنة بـ30.94 مليون دولار عام 2023، لتسجّل زيادة قدرها 17.63 مليون دولار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

صادرات مصر من الإسمنت إلى فلسطين

وإذا أردنا حساب الزيادة في قيمة الصادرات بالجنيه المصري فقد ارتفعت من 954.6 مليون جنيه عام 2023 إلى 2.34 مليار جنيه عام 2024، بزيادة بنسبة 146 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الفلسطيني وأستاذ العلوم الاقتصادية بالجامعة العربية الأميركية برام الله، نصر عبد الكريم لـ(CNN الاقتصادية) «أعتقد أن هذه الزيادة ناجمة عن الطلب على الإسمنت أولاً بسبب الحاجة إلى إعادة بناء ما دُمِر، وبسبب أن مصر الشقيقة هي المنفذ التجاري الوحيد المتاح لقطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي».

وأضاف عبد الكريم «أعتقد أن العلاقات الاقتصادية مع مصر هي المخرج الاستراتيجي لغزة وخصوصاً أننا نتحدث الآن عن عملية إعادة إعمار ضخمة في غزة».

وعن المعوقات التي تقف أمام زيادة إمدادات الإسمنت التي تشتد الحاجة إليها لتنفيذ إعادة الإعمار، أوضح الخبير الاقتصادي الفلسطيني «العقبات التي تضعها إسرائيل تتمثل في الحصار واستمرار التهديد العسكري لقطاع غزة».

وتابع عبد الكريم «عندما يتوصل لإنهاء الحرب وفتح أفق سياسي جديد لتسوية الصراع والوصول الى تسوية عادلة وشاملة فهذه العقبات ستزول وستزداد وارادات فلسطين من الإسمنت المصري».

واحتلت فلسطين المرتبة الخامسة بين أكثر دول العالم استيراداً للأسمنت المصري عام 2024، وبلغ إجمالي صادرات مصر من الإسمنت لكل دول العالم في ذلك العام نحو 913 مليون دولار بزيادة 17 في المئة مقارنة بعام 2023.

من جانبه، قال رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية المصرية، المهندس أحمد الزيني لـCNN الاقتصادية، إن «صادرات مصر من الإسمنت إلى قطاع غزة وفلسطين بالكامل ليست أمراً جديداً، فمصر داعم رئيسي للقضية الفلسطينية».

وأكد الزيني على استعداد الشركات المصرية على تقديم كل الإسمنت المطلوب لتنفيذ عملية إعادة الإعمار بقطاع غزة، مضيفاً أن «مصر لم تتوقف ليوم واحد عن دعم القطاع بمواد البناء وكل المواد بصفة عامة، وأن أي تأخر في الإمداد يكون بسبب معوقات من الجانب الإسرائيلي».

وتابع الزيني أن «مصر دعمت قطاع غزة بكل احتياجاته على مر السنين وستستمر في فعل ذلك خلال عملية إعادة الإعمار المنتظرة».

إعادة إعمار غزة

وكشفت تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة قد تبلغ 53 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن عملية الإعمار قد تستغرق 10 سنوات وربما أكثر نظراً لحجم الدمار الواسع في القطاع.

وكانت الأمم المتحدة قد كشفت في يناير كانون الثاني 2025 أن الحرب التي استمرت نحو 15 شهراً قد أرجعت وضع غزة 60 عاماً إلى الوراء، ما يجعل حشد عشرات المليارات من الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار مهمة شاقة.