أطلقت إندونيسيا، يوم الاثنين، صندوق ثروة سيادياً جديداً يهدف إلى إدارة أصول الدولة التي تزيد قيمتها على 900 مليار دولار، حيث يتطلع الرئيس برابوو سوبيانتو إلى دفع النمو في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وتعهد الزعيم، الذي تم تنصيبه حديثاً، برفع النمو السنوي للأرخبيل
الإندونيسي من خمسة إلى ثمانية بالمئة، كما وجه بتخفيضات بمليارات الدولارات في الإنفاق الحكومي، أثارت الأسبوع الماضي أول احتجاجات على حكومته.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقع برابوو وثيقة في القصر الرئاسي في جاكرتا لبدء الصندوق الجديد المعروف باسم دايا أناجاتا نوسانتارا، أو دانانتارا، الذي تم تأسيسه على غرار ذراع الاستثمار في سنغافورة «تيماسك»، وحصل على الموافقة هذا الشهر في برلمان يهيمن عليه الائتلاف الموالي للرئيس.
دانانتارا
وقال «برابوو»: «بصفتي رئيس جمهورية إندونيسيا، أوقع المرسوم الحكومي بشأن تنظيم وإدارة هيئة إدارة الاستثمار، دايا أناجاتا نوسانتارا».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وستتولى «داناتارا» السيطرة على حيازات الحكومة في الشركات الحكومية، بميزانية أولية قدرها 20 مليار دولار، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية أنتارا.
ولم تُحدد الحكومة الشركات المملوكة للدولة التي ستخضع لسيطرة الصندوق، لكن الرئيس برابوو قال إنه يريد أن يُدير أصولاً بأكثر من 900 مليار دولار.
وابتداء من عام 2023، أظهرت بيانات الحكومة أن أصول المؤسسات المملوكة للدولة تبلغ 637.5 مليار دولار، وهو أقل بكثير من هدف «برابوو».
الأصول المملوكة للدولة
وسيستخدم الصندوق كآلية استثمار، كما يمكن استخدامه لتمويل أكثر من اثني عشر مشروعاً هذا العام، مع توقعات بحصص في مجموعة من القطاعات بما في ذلك الطاقة المتجددة وإنتاج الغذاء.
وستكون «دانانتارا» ثاني صندوق ثروة سيادي في إندونيسيا، بعد هيئة الاستثمار الإندونيسية التي تم إطلاقها في عام 2021 وتدير أصولاً بنحو 10.5 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الأمانة الرئاسية، يوسف بيرمانا، في بيان يوم الأحد «يمثل هذا الحدث حقبة جديدة في تحول إدارة الاستثمارات الاستراتيجية في البلاد».
أضاف «كما أنه جزء من التزام الحكومة بتحقيق رؤية كبرى تهدف إلى الارتقاء باقتصاد إندونيسيا إلى مستوى أعلى من خلال استثمارات مستدامة وشاملة».
وأثارت إجراءات التقشف التي أعلنها برابوو في أواخر يناير التجمعات الأسبوع الماضي، بدعم من حركة على وسائل التواصل الاجتماعي تُعرف باسم «إندونيسيا المظلمة».
وسيُقدم الصندوق تقاريره أيضاً مباشرة إلى برابوو، وحذّر بعض الخبراء من أنه سيحتاج إلى مراقبة وإدارة مناسبة، وإلا فقد يُثير مخاوف بشأن الإدارة.