أعربت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، يوم الاثنين، عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع لتجنب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، مشيرة إلى إمكانية فرض ضرائب على البضائع الصينية كجزء من الحل.
وقالت شينباوم إن المحادثات مع واشنطن ستستمر هذا الأسبوع في محاولة لتجنب الرسوم الجمركية بنسبة 25%، والتي وافق ترامب على «تعليقها» مؤقتاً لمدة شهر منذ 3 فبراير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضافت أن فرقاً من وزارتي الاقتصاد والمالية المكسيكيتين موجودة في واشنطن، مشيرةً إلى أنها على استعداد للتحدث مع ترامب مجدداً عبر الهاتف إذا لزم الأمر، قائلة: «سنفعل كل ما يلزم للتوصل إلى اتفاق».
وفي ردها على تقرير نشرته بلومبيرغ نيوز حول ضغوط أميركية على حكومتها لفرض رسوم على الواردات الصينية، أكدت شينباوم أهمية إعطاء الأولوية للدول التي لدى المكسيك اتفاقيات تجارية معها، مقارنةً بالدول التي لا تملك معها مثل هذه الاتفاقيات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقالت: «نحن لا نملك اتفاقية تجارة حرة مع الصين، على سبيل المثال... لذا، هذا جزء مما يتم العمل عليه في هذه المفاوضات».
وكان ترامب ومسؤولون كنديون قد اتهموا المكسيك بأنها أصبحت بوابة لدخول المنتجات الصينية إلى أميركا الشمالية.
وفي خطوة واضحة لتهدئة هذه المخاوف، قدمت شينباوم مؤخراً خطة لاستبدال الواردات الصينية بمنتجات محلية الصنع، كما أبدت انفتاحاً على مراجعة مبكرة لاتفاقية التجارة الحرة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا قبل موعد المراجعة المقرر في عام 2026، قائلة: «يمكن أن تبدأ الآن».
وأضافت: «المهم هو التوصل إلى اتفاق يضمن عدم فرض رسوم جمركية بين دولنا».
وفي الوقت ذاته، تواجه المكسيك ضغوطاً متزايدة من واشنطن لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من تدفق المهاجرين والمخدرات غير الشرعية، خصوصاً الفنتانيل.
ودعت شينباوم إلى مراجعة مسارات وصول المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع هذا المخدر القاتل إلى أميركا الشمالية، متسائلة: «هل تدخل هذه المواد عبر الولايات المتحدة؟ نحن لا نعلم، لماذا يُقال دائماً إنها تدخل عبر المكسيك وكندا فقط؟».
وبحسب وكالة مكافحة المخدرات الأميركية، تسيطر عصابات المخدرات المكسيكية على سوق الفنتانيل غير المشروع، مستوردةً مواده الأولية بشكل أساسي من موردين صينيين.