بحسب استطلاع للرأي نفذته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، فإن نحو 90 بالمئة من الرؤساء التنفيذيين في دول مجلس التعاون الخليجي السبعة واثقون من نمو إيرادات شركاتهم خلال 12 شهراً مقبلة.
وبالنسبة للسعودية، فيتوقع 77 بالمئة من الرؤساء التنفيذيين نمو شركاتهم، فيما يتوقع 80 بالمئة من الرؤساء التنفيذيين في الإمارات النمو.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبالنسبة للرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط، يتوقع 61 بالمئة منهم زيادة عدد الموظفين لديهم خلال 12 شهراً، وفي المقابل اعتقد 34 بالمئة من الرؤساء التنفيذيين من دول مجلس التعاون الخليجي أن نمو أعداد الموظفين في شركاتهم سيواجه تحدي نقص المهارات.
الاستدامة يمكن أن تتماشى مع الربحية
قدمت الاستدامة فرصاً اقتصادية أقوى للشركات، فبدأت 79 بالمئة من الشركات في الشرق الأوسط استثمارات صديقة للمناخ في السنوات الخمس الماضية، وأثبتت المنطقة أن العمل الجريء بشأن المناخ يمكن أن يتماشى مع الربحية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأفاد 49 بالمئة منهم بزيادة الإيرادات نتيجة لاستثماراتهم، مقابل 44 بالمئة أشاروا إلى زيادة في التكاليف.
وشملت أكبر الحواجز أمام بدء استثمارات صديقة للمناخ للشركات، النظام المعقد، ونقص الطلب، وانخفاض العائد على الاستثمار.
رغم توقعات النمو يوجد عراقيل
يتوقع أقل من نصف الرؤساء التنفيذيين في دول مجلس التعاون الخليجي أن يواجه نمو الشركات تحديات خلال الأشهر الـ12 المقبلة تتمثل في المخاطر السيبرانية، تليها الصراعات الجيوسياسية، وانخفاض توافر العمال ذوي المهارات الأساسية.
«وفي حين تظل التوقعات لدول مجلس التعاون الخليجي أقوى، بدعم من الاستثمارات الكبيرة في القطاع غير النفطي التي تدفع التنوع الاقتصادي والمرونة، تظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتأثيرها على التضخم وسلاسل التوريد مصدر قلق للرؤساء التنفيذيين»، بحسب الاستطلاع.
وتشمل المخاطر الرئيسية التي يواجهها الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط، الصراع الجيوسياسي، والمخاطر السيبرانية، والتضخم.
ضغوط للتطور خلال 10 سنوات مقبلة
في الشرق الأوسط، يتوقع الرؤساء التنفيذيون ضغوطاً للتطور في السنوات العشر المقبلة، مدفوعة بتطور تقنيات جديدة بشكل مستمر، وتغير المناخ، والمنافسة المتزايدة على مجالات جديدة للنمو، إذ سيجلب العقد المقبل تغييراً عميقاً، يحتاج إلى الاستعداد له.
وفي هذا الصدد، تشاءمت توقعات المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع بشأن استمرارية أعمالهم خلال العقد المقبل في ظل التحديات، فتوقع 60 بالمئة من الرؤساء التنفيذيين الإقليميين أن أعمالهم لن تستمر دون التكيف مع التغيرات، وارتفعت النسبة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 64 بالمئة، مقارنة بـ42 بالمئة من الرؤساء في العالم لديهم النظرة المتشائمة نفسها.
وتتلخص العوامل المؤثرة على التوقعات بعدم القدرة على الاستمرارية خلال العقد المقبل كما ذكر المستثمرون، في التغيرات في البيئة التنظيمية وزيادة تكاليف المنتجات، والخدمات والتكنولوجيا المبتكرة.
الشرق الأوسط له الريادة في استخدام الذكاء الاصطناعي
استفادت منطقة الشرق الأوسط من التطور المستمر للذكاء الاصطناعي والمعدل المرتفع لتبنيه في الأعمال، وكان ذلك بسرعة أكبر من المنافسين على مستوى العالم، ما أدى إلى زيادة في كفاءة الوقت والربحية والإيرادات وقوة عاملة متمرسة في مجال التكنولوجيا.
ويقول الاستطلاع، إن الشركات تحتاج إلى تسريع الابتكار والتكامل بقيادة الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على ميزتها.
ما الحل لضمان الاستمرارية؟
يبحث الرؤساء التنفيذيون عن مجالات جديدة للنمو في بيئة عمل معقدة وسريعة التغير بشكل متزايد، ويتوقع نحو 72 بالمئة من الرؤساء الإقليميين الذين شملهم الاستطلاع إبرام صفقة خارج صناعتهم أو قطاعهم في السنوات الثلاث المقبلة.
فيما سار على النهج نفسه بالفعل نحو 43 بالمئة منهم، ليستثمروا في قطاعات جديدة، ليجنى أكثر من نصفهم نحو 20 بالمئة من إيراداتهم من خلال المنافسة في أسواق جديدة.
تشمل القطاعات الجديدة الرئيسية التي بدأ الرؤساء التنفيذيون الإقليميون المنافسة فيها التكنولوجيا والإعلام والاتصالات وأسواق المستهلك والخدمات المالية.