في ظل الجهود المتواصلة لحل أزمة أوكرانيا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حلفاءه في الناتو إلى زيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى ما بين 3% و3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك، لا تتجاوز سوى أربع دول في الحلف هذا المستوى حالياً.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» يوم الأحد: «على مدار السنوات الثلاث الماضية، أنفقت روسيا 10% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع؛ لذا، يجب أن نستعد لخطواتنا المقبلة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ومع تصاعد المخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، يتجه القادة الأوروبيون إلى تعزيز الإنفاق العسكري، وفيما يلي نظرة على مستويات الإنفاق الدفاعي في دول الناتو:
الولايات المتحدة: 3.3%
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لطالما تحملت الولايات المتحدة العبء الأكبر في تمويل الأمن الأوروبي، بينما خفضت الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي على مدى العقود الماضية.
في عام 2024، خصصت واشنطن نحو 3.3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، فيما وجهت انتقادات لدول أوروبا بسبب إنفاقها غير الكافي.
وحسب بيانات الناتو، فإن 21 دولة من أصل 29 عضواً التزمت بالحد الأدنى للإنفاق الدفاعي المحدد بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو معيار تم الاتفاق عليه منذ عام 2006.
بولندا: 4%
تتصدر بولندا دول الناتو الأوروبية من حيث الإنفاق الدفاعي، إذ تخصص 4% من ناتجها المحلي الإجمالي للقطاع العسكري، وتليها إستونيا ولاتفيا، وهما من دول البلطيق المجاورة لروسيا.
أما اليونان، فتحتل المرتبة الرابعة بإنفاق يتجاوز 3% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو مستوى يعكس تاريخاً طويلاً من التوترات مع تركيا.
ومعظم الدول الأوروبية الأخرى في الناتو تنفق نحو 2% أو أكثر بقليل على الدفاع.
فرنسا، على سبيل المثال، تنفق حالياً أكثر من 2% بقليل، لكن ماكرون شدد على ضرورة زيادة هذا الرقم، ولم يستبعد إمكانية إطلاق أدوات ادخارية خاصة لتمويل برامج الدفاع.
المملكة المتحدة وألمانيا: بين 2% و3%
تسهم كل من ليتوانيا (2.85%) وفنلندا (2.41%)، وهما من الدول المجاورة لروسيا، بمستويات إنفاق دفاعي ملحوظة.
كما تنفق كل من الدنمارك والمملكة المتحدة وألمانيا ما بين 2% و3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد تعهد الأسبوع الماضي برفع ميزانية الدفاع في بلاده إلى 2.5% بحلول عام 2027.
أما في ألمانيا، فإن الأحزاب السياسية التي تتطلع إلى تشكيل الحكومة المقبلة تخطط لضخ مئات المليارات من اليوروهات في قطاعي الدفاع والبنية التحتية، وفقاً لما أوردته صحيفة بيلد.
إسبانيا: 1.3% فقط
لا تزال سبع دول أوروبية أعضاء في الناتو دون مستوى 2% من الإنفاق الدفاعي، وتتصدر إسبانيا القائمة بأقل نسبة إنفاق، حيث لا تتجاوز مساهمتها 1.28% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وكان الناتو قد أعلن في بيان خلال يوليو 2024 أن 23 دولة من أصل 32 عضواً في الحلف ستصل أو تتجاوز عتبة 2% خلال العام، مقارنة بثلاث دول فقط في 2014.
وبلغ إجمالي إنفاق الدول الأوروبية في الناتو على الدفاع نحو 453 مليار دولار في عام 2024، بزيادة تقترب من 200 مليار دولار مقارنة بعام 2014، وفقاً لبيانات الحلف.