وفقاً لتقارير إعلامية أميركية، من المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يوجه وزيرة التعليم المعينة حديثًا، ليندا ماكماهون، لتفكيك الوزارة التي تقودها حالياً.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى مسودة الأمر التنفيذي المنتشرة يوم الأربعاء، والتي تأمر ماكماهون بـ«اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل إغلاق وزارة التعليم»، «إلى أقصى حد يسمح به القانون».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لكن المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفيت، نفت أن يُوقع الأمر يوم الخميس، دون أن تُعلق على الخطة العامة لتفكيك الوزارة عن طريق أمر تنفيذي، وقد كتبت على منصة X يوم الخميس: «أخبار كاذبة أخرى! الرئيس ترامب لن يوقع اليوم أمراً تنفيذياً بشأن وزارة التعليم».
يجدر بالذكر أن ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عاماً، وعد بتفويض صلاحيات التعليم خلال حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، مؤكداً أنه سيفوض صلاحيات الوزارة إلى حكومات الولايات، وموجهاً ماكماهون بأن «تضع نفسها خارج نطاق العمل».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تقليدياً، كان للحكومة الفيدرالية دور محدود في التعليم في الولايات المتحدة؛ إذ يأتي نحو 13% فقط من تمويل المدارس الابتدائية والثانوية من الخزينة الفيدرالية، فيما يتم تمويل الباقي من قبل الولايات والمجتمعات المحلية، ومع ذلك، فإن التمويل الفيدرالي لا يقدر بثمن بالنسبة للمدارس ذات الدخل المحدود والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، كما لعبت الحكومة الفيدرالية دوراً حاسماً في تطبيق حماية الحقوق المدنية الأساسية للطلاب.
وبحسب القانون، لا يمكن إغلاق وزارة التعليم، التي تأسست في عام 1979، دون موافقة الكونغرس، ولا يمتلك الجمهوريون الأصوات الكافية لتمرير مثل هذا القرار، ومع ذلك -كما هو الحال مع وكالات فيدرالية أخرى في إدارة ترامب الثانية- قد تشهد الوزارة تخفيضات واسعة النطاق في البرامج والموظفين، ما قد يؤثر بشكل كبير على أدائها.
وقد أثار تهديد القائد الجمهوري بإغلاق وزارة التعليم غضب الديمقراطيين ونقابات المعلمين والعديد من الآباء، الذين يرون في ذلك هجوماً على نظام التعليم العام.
في جلسة استماع بلجنة التعليم بمجلس الشيوخ الشهر الماضي، قالت ماكماهون، سيدة الأعمال البالغة من العمر 76 عاماً والتي شغلت سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة World Wrestling Entertainment «التراكم المفرط للسلطة» في واشنطن يضر بالتعليم.
وأضافت: «فما هو الحل إذن؟ دعم حرية التعليم، وليس الحكومة».
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن ماكماهون ومسؤولين آخرين قد اقترحوا نقل بعض وظائف الوزارة إلى أجزاء أخرى من الحكومة في إطار جهودهم لتفكيكها، رغم أن ذلك قد يثير تحديات قانونية.
من جانبه، وصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديمقراطي، تشاك شومر، الخطة المُبلغ عنها -إن صحت- بأنها «أكثر الخطوات تدميراً ودماراً اتخذها دونالد ترامب على الإطلاق»، مشيراً إلى أنها ستضر بالفئات الأكثر ضعفاً والأقل خدمة، وقد قال شومر في بيان: «سيكون هذا مروعاً لمدارسنا، وقادة مدارسنا، وعائلاتنا، والأطفال الذين من المفترض أن تخدمهم الوزيرة ماكماهون. دائرة تأثير هذا الأمر ستضر تقريباً بكل طفل، وكل معلم، وكل عائلة، وكل مجتمع في البلاد».