علاقات اقتصادية في مهب الريح.. هل نشهد حقبة جديدة بعد خلاف ترامب وزيلينسكي؟

بعد أن تحولت زيارة دبلوماسية كان يفترض أن تشهد توقيع اتفاق المعادن النادرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة إلى حديث العالم الأسبوع الماضي، بعد خلاف بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فوليديمير زيلينسكي أمام الصحفيين، تصاعدت مخاوف عالمية من توسع نطاق المشادة الكلامية لتطول صداقة اقتصادية أميركية-أوروبية دامت عقوداً. 

وكانت دول أوروبية قد سارعت خلال الأيام الماضية لدعم زيلينسكي، وأثارت تصريحات  رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين يوم أمس، خلال استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القلق بعد عبارة أكدت فيها أن الحاضر يمثل لحظة وجودية بالنسبة لأوروبا التي تواجه خطراً واضحاً، ويجب أن تكون قادرةً على الدفاع عن نفسها حسب قولها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتتوالى هذه التصريحات والمواقف بعد أن أصدر الرئيس الأميركي قراراً بتعليق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا منذ أيام، ما قد يشكل تحولاً في مجرى الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالي تداعيات اقتصادية على العالم أجمع.

وفي مقابلة مع CNN الاقتصادية يؤكد الباحث في معهد كارنيغي الشرق الأوسط عبد الله باعبود أن العالم سيشهد تغيرات اقتصادية كبيرة في عهد ترامب الثاني، معتبراً أن الموقف مع زيلينسكي هو مجرد بداية، كما أكد باعبود أن ترامب رجل أعمال ويقيس الأمور لدعم مصالح أميركا الاقتصادية بغض النظر عن حسابات أخرى، ويعتبر باعبود أن انفتاح أوروبا على الشرق الأوسط، المحاذي لحدودها، قد يكون أحد الحلول للتصدي لضغوطات الولايات المتحدة الاقتصادية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي حديث عن مستقبل العلاقات الأميركية-الأوروبية التي تشهد حقبة جديدة في رأي سامي نادر، مدير معهد المشرق للدراسات، الذي  حذر من أن يتوسع نطاق الخلاف إلى حد إلحاق الضرر بالدولار الأميركي على المدى البعيد في حال اتفقت الدول الأوروبية على اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، إلا أن نادر استبعد أن تصل العلاقات إلى نقطة اللاعودة، أما على المدى المتوسط، فأكد نادر أن التعريفات الجمركية ستكون سلاح الضغط الأميركي ضد الأوروبيين بهدف تحقيق المصالح الاقتصادية.