قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، يوم الأربعاء، إن أستراليا لن تفرض رسوماً جمركية متبادلة على الولايات المتحدة، بعد أن استبعد الرئيس دونالد ترامب الإعفاءات أو الاستثناءات لجميع الدول من الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم.
وقال ترامب في فبرايرشباط إنه سيعطي اعتباراً كبيراً لإعفاء أستراليا من الرسوم الجمركية في ضوء الفائض التجاري السنوي للولايات المتحدة مع البلاد، وذلك عقب مكالمة هاتفية مع ألبانيز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال ألبانيز إن صادرات الصلب والألومنيوم الأسترالية إلى الولايات المتحدة تمثل أقل من 0.2% من إجمالي قيمة الصادرات السنوية للبلاد، وهي ليست ضمن أكبر 10 منتجات تبيعها أستراليا للولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات من مكتب الممثل التجاري الأميركي أن الفائض التجاري للولايات المتحدة مع أستراليا بلغ 17.9 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 1.6% على عام 2023.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومع ذلك، أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن الرسوم الجمركية المخطط لها مسبقاً بنسبة 25% على جميع منتجات الصلب والألومنيوم المستوردة إلى الولايات المتحدة من جميع البلدان سوف تدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
وقال ألبانيز إن قرار إدارة ترامب "غير مبرر على الإطلاق، ويتعارض مع روح الصداقة الدائمة بين بلدينا ويتعارض بشكل أساسي مع فائدة شراكتنا الاقتصادية".
لكنّه قال إنّ فرض رسوم جمركية متبادلة على الولايات المتحدة لن يؤدي إلا إلى رفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأستراليين وتحفيز التضخم.
قال ألبانيز للصحفيين: "الرسوم الجمركية وتصاعد التوترات التجارية شكل من أشكال الإضرار الاقتصادي الذاتي، ووصفة لتباطؤ النمو وارتفاع التضخم، ويدفع المستهلكون ثمنها".
خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، أعفى ترامب أستراليا من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألومنيوم.
قال ألبانيز إنه سيواصل الضغط على الإدارة الأميركية لمنحه مهلة، وأضاف أنه طلب إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب، لكنه لن يسافر إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس.
وقال "سأعمل على ترتيب مصالح أستراليا هنا".
وقال سكوت فرينش، أستاذ الاقتصاد بجامعة نيو ساوث ويلز، إنه في حين أن الرسوم الجمركية ستؤثر بشكل مباشر على منتجي المعادن الأستراليين، فإنها ستضر بشكل غير مباشر بالعمال الذين ينتجون المواد الخام المستخدمة في تصنيع المعادن.
لكن بسبب تعقيد سلاسل التوريد العالمية، من الصعب التنبؤ بدقة بالمكان الذي سيكون فيه التأثير أعظم، لكن التأثير الإجمالي سيكون سلبياً، كما قال فرينش.
أستراليا حليف أمني رئيسي للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي مصدر عالمي صغير للصلب على الرغم من أنها أكبر مصدر في العالم لمادة خام الحديد، المادة الخام الرئيسية لصناعة الصلب.