الأسواق الأسترالية ترحب بفوز حزب العمال وسط مخاوف من سياسات ترامب

أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا (رويترز)
الأسواق الأسترالية ترحب بفوز حزب العمال وسط مخاوف من سياسات ترامب
أنتوني ألبانيز رئيس وزراء أستراليا (رويترز)

رحّبت الأسواق المالية الأسترالية، يوم الاثنين، بفوز حزب العمال ذي التوجهات اليسارية الوسطية، معتبرة ذلك دعماً لاستقرار السياسات الحكومية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن تداعيات حرب تجارية عالمية محتملة يقودها دونالد ترامب.

فقد حقق رئيس الوزراء «أنتوني ألبانيزي» فوزاً ساحقاً في الانتخابات العامة يوم السبت، مدعوماً برد فعل شعبي ضد سياسات ترامب، ما أدى إلى هزيمة قاسية لتحالف اليمين المحافظ من الحزب الليبرالي والحزب الوطني.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

عزّزت هذه النتيجة من أغلبية حزب العمال في مجلس النواب، ومن قوته في مجلس الشيوخ، ما يمنح الحكومة هامشاً أوسع لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، التي وصفها وزير الخزانة «جيم تشالمرز» بأنها «تسير نحو الجنون».

وقال كبير الاقتصاديين في «AMP» شين أوليفر إن النتيجة كانت متوقعة إلى حد كبير ولا تشكل مفاجأة للمستثمرين، مشيراً إلى أن السياسة المالية ستسير على الأرجح على النهج نفسه، ما لم تحدث تغييرات جذرية في المشهد الاقتصادي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في المقابل، لم تغير «غولدمان ساكس» توقعاتها للإنفاق المالي أو النمو أو أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي، نظراً لعدم وجود أثر فوري ملموس من سياسات العمال الجديدة.

كيف كان أداء السوق؟

تراجع مؤشر الأسهم الأسترالي الرئيسي «XJO» بنسبة 0.4 بالمئة، نتيجة خيبة أمل من نتائج أرباح بنك «ويستباك».

قفز الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر ليصل إلى 0.6481 دولار أميركي، مستفيداً من ضعف الدولار وسط قلق المستثمرين من سياسات ترامب التجارية.

انخفضت عقود سندات الحكومة لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس، متأثرة أيضاً بتحركات سوق السندات الأميركية بعد صدور بيانات وظائف قوية.

من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر إلى 3.85 بالمئة، وسط توقعات بأربعة تخفيضات إجمالية بنهاية العام.

الآثار السياسية والاقتصادية

يرى محللون أن فوز «ألبانيزي» يمنحه موقفاً تفاوضياً أقوى مع الولايات المتحدة في المباحثات التجارية، ويعزز قدرة الحكومة على استخدام أدوات الإنفاق المالي لمواجهة مخاطر حرب الرسوم الجمركية العالمية.

في حين يُتوقع أن يتعافى الاقتصاد الأسترالي هذا العام، مع تحسن إنفاق المستهلكين، فإن أي تصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة (الحليف الأمني الأساسي لأستراليا) والصين (الشريك التجاري الأكبر) قد يُلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد المحلي.

من جانبها تتوقع مؤسسة TD Securities ارتفاع العوائد الأسترالية، خاصة في الأجل الطويل، مشيرة إلى أن فوز العمال يُعزز الاعتقاد باستمرار العجز المالي الكبير، لكن بحسب المحلل «براشانت نيونها»، فإن هذا الوضع لا يشكل تهديداً مباشراً للتصنيف الائتماني الممتاز «AAA» لأستراليا.

(رويترز)