قال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي، يوم الاثنين، إنه أجرى «محادثة دافئة» مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية واتفاقية الدفاع أوكوس بعد فوز حزبه العمالي الوسطي-اليساري الحاسم على الائتلاف المحافظ في انتخابات نهاية الأسبوع. تمكن ألبانيزي من العودة إلى منصبه لفترة ثانية في مفاجأة كبيرة ضد الائتلاف الليبرالي-الوطني المحافظ الذي كان متقدماً في الاستطلاعات حتى فبراير الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
قال ألبانيزي في مؤتمر صحفي: «أجريت محادثة دافئة وإيجابية مع الرئيس ترامب.. أشكره على رسالته الدافئة جداً للتهنئة».
وتابع: «تحدثنا عن كيفية استمرار التفاعل بشأن الأوكوس والرسوم الجمركية، وسوف نتواصل مع بعضنا البعض بشكل مباشر في وقت ما في المستقبل، وأشكره على تواصله بطريقة إيجابية للغاية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
مشروع الأوكوس الدفاعي
في عام 2023، التزمت حكومة ألبانيزي بإنفاق 368 مليار دولار أسترالي (238 مليار دولار أميركي) على مدى ثلاث عقود على مشروع الأوكوس الدفاعي، وهو أكبر مشروع دفاعي في أستراليا مع الولايات المتحدة وبريطانيا، بهدف الحصول على غواصات نووية.
كانت ضغوط تكلفة المعيشة والقلق بشأن سياسات ترامب من أبرز القضايا في الانتخابات الأسترالية، كما أظهرت الاستطلاعات.
قالت إحدى الاستطلاعات إن نحو 48 بالمئة من الناخبين اعتبروا عدم اليقين الناجم عن ترامب واحداً من أهم خمس قضايا لديهم، بعد أن أثارت خطط الرسوم الجمركية صدمات في الأسواق العالمية وأثارت القلق بشأن تأثيرها على صناديق التقاعد الخاصة بهم.
ترامب: لا أعرف شيئاً عن انتخابات أستراليا
قال ترامب في وقت سابق يوم الاثنين إنه لا يعرف أي شيء عن الانتخابات الأسترالية، لكنه أثنى على ألبانيزي.
وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بعد نزوله من طائرة «مارين وان»: «لا أعرف أي شيء عن الانتخابات سوى أن الرجل الذي فاز هو رجل جيد».
وتابع: «ألبانيزي أنا صديق له.. يمكنني فقط القول إنه كان لطيفاً جداً معي، محترماً جداً معي».
تتمتع الولايات المتحدة بفائض تجاري مع أستراليا، لكنها فرضت رسوماً بنسبة 10 بالمئة في أبريل نيسان، ما دفع ألبانيزي إلى وصفها بأنها «ليست من تصرفات الصديق».
حزب العمال يتقدم
حزب العمال يتقدم في 85 دائرة انتخابية من أصل 150 في مجلس النواب صباح الاثنين، حسب ما أظهرت البيانات أثناء استمرار فرز الأصوات، هناك نحو 12 دائرة انتخابية لا تزال متقاربة، مع احتساب أكثر من ثلاثة أرباع الأصوات.
كان ألبانيزي، أول رئيس وزراء أسترالي يفوز بفترة ثانية متتالية منذ عقدين، قد ناضل لرفع تقييماته طوال عام 2024 في وقت كانت الأسر تواجه فيه تكاليف عالية.
لكن التضخم تراجع هذا العام، وعكست الاستطلاعات في مارس، بعد أن كشف المحافظون عن مقترحات لخفض عدد موظفي الحكومة ومنع الموظفين الفيدراليين من العمل من المنزل، وهو ما تمت مقارنته بسياسات ترامب.
يشير المحللون إلى أن ظل ترامب قد يكون سبباً في خسارة زعيم المعارضة بيتر داتون مقعده، مشيرين إلى التأثير المعاكس لترامب في الانتخابات الكندية قبل أسبوع.
قال النائب المعارض جايسون وود، الذي يتقدم في دائرته الانتخابية في جنوب شرق ملبورن، إن حزبه كان يعتقد في البداية أن فوز ترامب قد يعزز حظوظ الحزب، لكن هذه الآمال لم تتحقق أبداً.
وأضاف وود في حديثه مع إذاعة ABC: «لم نكن لنتصور أننا سنواجه تداعيات مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية».