«قبل عامين كان ثمن الخروف 6 آلاف جنيه أما الآن فهو يصل إلى 15 ألف جنيه» (نحو 320 دولاراً أميركياً)، هكذا بدأ علي، الذي يعمل جزاراً في أحد أسواق الإسكندرية حديثه، وأضاف أن من كان يشتري «عجلاً للأضحية يشتري اليوم خروفاً ومن كان يشتري خروفاً أصبح يشتري خمسة أو ستة كيلوغرامات من اللحم».
قال محمد ريحان عضو شعبة القصابين (الجزارين) بالغرفة التجارية في القاهرة في اتصال مع «CNN الاقتصادية»، « إنه لا يوجد توقع بحجم الأغنام التي من المنتظر التضحية بها في هذا العام، ولكن اللافت أن العدد في تناقص مستمر منذ بضع سنوات».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبحسب وزارة الزراعة المصرية، فإن المجازر العامة استقبلت خلال فترة عيد الأضحى الماضي 27 ألف رأس من الأضاحي خلال أيام العيد الماضي. وهذا الرقم ليس معبراً عن حجم ما يقوم المواطنون بذبحه في مصر، حيث إن الأغلبية تقوم بالذبح في البيوت أو في محال جزارين في المناطق المحيطة بمنازلهم.
ويقول مصطفى وهبة رئيس شعبة القصابين في اتصال مع CNN الاقتصادية إنه من الصعب تحديد عدد الرؤوس التي يتم ذبحها في مصر في فترة العيد ولكنه يتوقع أن عدداً مماثلاً يتم ذبحه خارج المجازر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
والرؤوس التي يتم نحرها في المجازر العامة تمثل في أغلبها صكوك الأضحيات التي تبيعها الجمعيات الخيرية في مصر ثم تقوم بتوزيع جزء منها على المحتاجين وتسليم جزء منها لأصحاب الصكوك.
ويبلغ سعر كل كيلوغرام من الأغنام الحية في هذا الموسم ما بين 220 و240 جنيهاً في الأسواق والشوادر التي تنتشر في مصر في الفترة التي تسبق عيد الأضحى، بينما يصل سعر كل كيلوغرام من لحوم الأغنام المذبوحة إلى 450 جنيهاً (نحو 9 دولارات).
تقف نبيلة عند أحد الجزارين بحي الدقي بالجيزة وهو حي يضم الكثير من أبناء الطبقة المتوسطة والمتوسطة العليا، قالت نبيلة في لقاء مع «CNN الاقتصادية» إن سعر اللحم تضاعف بأكثر من ثلاثة أمثال في الأعوام الأربعة الماضية وفي المقابل ارتفع معاش تقاعدها بنحو 30 في المئة فقط، وهو ما أدى إلى شراء كمية من اللحوم أقل مما كانت تشتريه في عام 2021.
أوضح وهبة أن الأسعار لم ترتفع كثيراً مقارنة بالعام الماضي وأن فارق السعر طفيف جداً ويتراوح بين 5 و10 جنيهات لكل كيلوغرام (بين نحو 5 و10 سنتات) ولا يستبعد وهبة أن تحافظ المبيعات على مستوى العام الماضي نفسه.
وانخفض معدل التضخم في المدن المصرية إلى 13.5 في المئة في أبريل نيسان الماضي بعد أن كان 28.1 في المئة في مايو أيار 2024 وهي بيانات التضخم التي سبقت عيد الأضحى الماضي والقادم.