لمدة ساعة ونصف.. مكالمة ترامب وشي تسفر عن نتائج إيجابية

لمدة ساعة ونصف.. مكالمة ترامب وشي تسفر عن نتائج إيجابية (شترستوك)
لمدة ساعة ونصف.. مكالمة ترامب وشي تسفر عن نتائج إيجابية
لمدة ساعة ونصف.. مكالمة ترامب وشي تسفر عن نتائج إيجابية (شترستوك)

واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ أسابيع من التوترات التجارية المتصاعدة ومعركة حول المعادن الأساسية في مكالمة هاتفية نادرة بينهما يوم الخميس، تركت القضايا الرئيسية قيد البحث لمزيد من المحادثات.

خلال المكالمة التي استمرت ساعة ونصف، طلب شي من ترامب التراجع عن الإجراءات التجارية التي أضرت بالاقتصاد العالمي، وحذره من اتخاذ خطوات تهديدية بشأن تايوان، وفقاً لتقرير صادر عن الحكومة الصينية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات التي ركزت بشكل أساسي على التجارة أدت إلى «نتيجة إيجابية للغاية»، معلناً عن مزيد من المناقشات الأميركية الصينية على مستوى أدنى، وأنه «لا ينبغي أن تكون هناك أي شكوك بشأن تعقيد منتجات المعادن النادرة».

وقال للصحفيين لاحقاً «نحن في وضع جيد للغاية مع الصين واتفاقية التجارة»، كما دعا الزعيمان بعضهما بعضاً لزيارة بلديهما.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وصرَّح ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي بأن وفداً أميركياً بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيمسون غرير، سيجتمع مع نظرائهم الصينيين «قريباً في مكانٍ سيُحدَّد لاحقاً».

وقالت الحكومة الصينية في بيان يُلخّص مكالمة شي مع ترامب، ونشرته وكالة أنباء شينخوا الرسمية «على الجانب الأميركي أن ينظر بواقعية إلى التقدم المُحرز وأن يسحب الإجراءات السلبية المفروضة على الصين»، وأكد شي جين بينغ على ضرورة تعامل الولايات المتحدة مع قضية تايوان بحكمة.

وكانت الدولتان قد أبرمتا اتفاقاً مدته 90 يوماً في 12 مايو أيار لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المتبادلة ذات الأرقام الثلاثية، والتي فرضتاها على بعضهما بعضاً منذ تنصيب ترامب في يناير كانون الثاني.

ورغم ارتفاع أسعار الأسهم، فإن الاتفاق المؤقت لم يُعالج المخاوف الأوسع التي تُؤثِّر سلباً على العلاقات الثنائية، بدءاً من تجارة الفنتانيل غير المشروعة، وصولاً إلى وضع تايوان الخاضعة للحكم الديمقراطي، وشكاوى الولايات المتحدة من النموذج الاقتصادي الصيني المُهيمن عليه من قِبل الدولة والقائم على التصدير.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني، هدّد ترامب مراراً وتكراراً بمجموعة من الإجراءات العقابية على الشركاء التجاريين، ليُلغِي بعضها في اللحظة الأخيرة، وحيّر هذا النهج المتقطع قادة العالم وأثار قلق رجال الأعمال.

تعليق صادرات المعادن النادرة لم يحل

جاءت هذه المكالمة المرتقبة في خضم نزاع بين واشنطن وبكين في الأسابيع الأخيرة حول «المعادن النادرة»، والذي هدد بتمزيق هدنة هشة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين. لم يتضح من تصريحات أيٍّ من البلدين أن المشكلة قد حُلّت.

لا يزال قرار الصين في أبريل بتعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الأساسية يُعطّل الإمدادات التي تحتاج إليها شركات صناعة السيارات ومصنعو رقائق الكمبيوتر والمقاولون العسكريون حول العالم.

ترى بكين صادرات المعادن مصدراً للضغط، وقد يُشكّل وقف هذه الصادرات ضغطاً سياسياً محلياً على الرئيس الأميركي الجمهوري إذا تباطأ النمو الاقتصادي بسبب عدم قدرة الشركات على تصنيع منتجات تعمل بالمعادن.

يُعدّ اتفاق التسعين يوماً لإلغاء التعريفات الجمركية والقيود التجارية هشاً، واتهم ترامب الصين بانتهاك الاتفاق، وأمر بفرض قيود على برمجيات تصميم الرقائق وغيرها من الشحنات إلى الصين، رفضت بكين هذا الادعاء وهددت باتخاذ تدابير مضادة.

وتحظى المحادثات بمراقبة دقيقة من قِبل المستثمرين القلقين من أن حرباً تجارية فوضوية قد تعطل سلاسل التوريد في الأشهر الرئيسية التي تسبق موسم التسوق في عطلة عيد الميلاد، وتُعد رسوم ترامب الجمركية موضوعاً لدعاوى قضائية مستمرة في المحاكم الأميركية.

(رويترز)