في أول اجتماعات العام الجديد، أعلن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي زيادة إضافية في أسعار الفائدة يوم الأربعاء، ليتابع معركته ضد التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في عقود داخل الولايات المتحدة.
وقرر المركزي الأميركي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى النطاق 4.5-4.75 في المئة، بما يتطابق مع توقعات الأسواق، وهي وتيرة أقل شدة من الاجتماعات السابقة.
وعلى مدار عام 2022، رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة سبع مرات متتالية، منها أربع زيادات بواقع 75 نقطة أساس، قبل أن ينهي العام الماضي بزيادة أخيرة بواقع 50 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول.
أهم النقاط في بيان السياسة النقدية
قالت لجنة الاحتياطي الفيدرالي في بيان السياسة النقدية إن البيانات الاقتصادية الأخيرة أشارت إلى نمو متواضع في مستويات الإنفاق والإنتاج، بينما كانت مكاسب الوظائف قوية في الأشهر الأخيرة، وظل معدل البطالة منخفضاً.
وألمحت اللجنة إلى أن التضخم تباطأ إلى حد ما، لكنه يظل مرتفعاً مقارنة بالمستويات التاريخية، الأمر الذي دفعها للاستمرار في سياستها التشديدية.
وأضافت أنها ستواصل خفض حيازاتها من سندات الخزينة وديون الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، ضمن محاولتها لإعادة التضخم إلى المستهدف البالغ 2 في المئة.
وفيما يخص الزيادات المستقبلية، أكدت اللجنة أنها ستأخذ في الاعتبار التشديد التراكمي للسياسة النقدية، مؤكدة على مراقبتها لتطورات السوق واعتمادها على البيانات الواردة في قراراتها القادمة.
ويترقب المستثمرون المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في محاولة للحصول على دلائل بشأن نهج البنك المركزي الخاص بأسعار الفائدة والسياسة النقدية خلال الاجتماعات المقبلة.