رجحت رئيسة “المركزي الأوروبي” كريستين لاغارد احتمالية رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع البنك هذا الشهر، مشيرةً إلى أن بيانات التضخم الأخيرة تؤكد هذه الاحتمالية إلى حدٍ كبير.
وحذرت لاغارد في مقابلة مع مجموعة «فوسينتو» الإعلامية الإسبانية، يوم الأحد، من أن التضخم الأساسي -الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء- في منطقة اليورو سيظل مرتفعاً على المدى القريب حتى مع انخفاض التضخم العام في الأشهر المقبلة.
وقالت «علينا الاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التضخم إلى المستهدف 2 في المئة، وسنفعل ذلك».
ورفع “المركزي الأوروبي” أسعار الفائدة من المستويات الصفرية بمقدار 3 نقاط مئوية منذ يوليو تموز، بما في ذلك زيادة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، على الرغم من اتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
ويجتمع مجلس “البنك المركزي الأوروبي” في السادس عشر من مارس آذار الجاري، ومن المتوقع أن يتابع المستثمرون تفاصيل بيان السياسة النقدية وتصريحات لاغارد خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقب القرار، لتوقع مسار أسعار الفائدة خلال الاجتماعات التالية.
إلى متى تستمر زيادات الفائدة؟
يرى العديد من الخبراء احتمالية استمرار ارتفاع معدل الفائدة الأوروبية إلى 4 في المئة، ولا يستبعدون زيادات إضافية في عام 2024، ويبدو أن “المركزي الأوروبي” ليس لديه سقف لارتفاعات الفائدة.
وتعليقاً على ذلك قالت لاغارد، «ليس لدى “البنك المركزي” سقف (بشأن أسعار الفائدة)، ولكن لديه هدف تضخم يبلغ 2 في المئة على المدى المتوسط، كما قلت، نحن نحقق تقدماً، لكن لا يزال أمامنا عمل يتعين علينا تحقيقه».
وأكدت لاجارد أن هدف البنك الأساسي هو ترويض التضخم، وقالت «رفع أسعار الفائدة هو أداتنا الرئيسية لتحقيق ذلك»، موضحة أن رفع أسعار الفائدة يحد من الطلب، ويقلل من الضغوط التضخمية.
وترى رئيسة “المركزي الأوروبي” أن اقتصاد منطقة اليورو يتمتع بالمرونة، والعمالة القوية، لافتة إلى أن معدل البطالة عند أدنى مستوياته على الإطلاق في الوقت الحالي.