أظهر مقياس رئيسي للمصانع الصغيرة والمتوسطة في الصين عودتها المفاجئة إلى التوسع الشهر الماضي، ما خفف من قلق السوق بشأن توقف النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفعت معظم الأسواق الآسيوية يوم الخميس بعد إصدار البيانات، مع تعزيز المعنويات أيضاً من خلال تخفيف مخاطر التخلف عن سداد الديون الأميركية بعد أن أقر مجلس النواب مشروع قانون لتعليق حد ديون البلاد.
كما ارتفع مؤشر «كايكسين» لمديري المشتريات التصنيعي (بي إم أي) إلى 50.9 في مايو أيار من 49.5 في أبريل نيسان، وفقاً لمسح خاص.
هذا هو التحسن الأول للمؤشر منذ فبراير شباط ما يشير إلى عودته إلى الانتعاش.
وتشير قراءة مؤشر مديري المشتريات فوق 50 إلى التوسع، في حين أن أي شيء أدنى من هذا المستوى يظهر انكماشاً، ويركز مسح «كايكسين» على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وتتناقض بيانات «كايكسين» بشكل حاد مع التراجع المتزايد في النشاط الموضح في مسح حكومي، والذي يغطي بشكل أساسي الشركات الكبرى والشركات المملوكة للدولة، والذي صدر يوم الأربعاء.
فيما انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي إلى 48.8 في مايو أيار من 49.2 في أبريل نيسان، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول، عندما أنهت الصين معظم إجراءاتها ضد جائحة كورونا، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء، وكان هذا الانكماش الثاني خلال عدة أشهر.
قال كين تشيونغ، كبير محللي العملات الآسيوية في بنك ميزوهو، إن البيانات القوية بشكل مفاجئ قد خففت بعض القلق بشأن النمو الصيني، وأضاف أنه مع ذلك، فإن موضوع الحد من التعرض للاستثمار في الصين قد يظل قائماً في ظل تبديد زخم النمو الاقتصادي وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وتلقت الأسواق الآسيوية دفعة من بيانات «كايكسين»، وانتعش مؤشر هانغ سنغ (إتش إس أي) في هونغ كونغ بنسبة 0.9 في المئة، بعد انخفاضه بنسبة 2.4 في المئة يوم الأربعاء، والذي نتج عن ضعف بيانات مؤشر مديري المشتريات الرسمية، وساعدت مكاسب يوم الخميس المؤشر على تجنب منطقة السوق المخفضة.
ومن جانب آخر، ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني (إن 225) بنسبة 0.6 في المئة، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 0.5 في المئة، وكلاهما يعوّض بعض خسائر الأربعاء. في حين، انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.4 في المئة.
وذلك، في الوقت الذي ارتفعت فيه المعنويات من قبل مجلس النواب الأميركي الذي وافق على صفقة لرفع حد ديون البلاد، وسيتعين الآن تمرير التشريع من قبل مجلس الشيوخ قبل إرساله إلى الرئيس جو بايدن ليتم توقيعه ليصبح قانوناً.
واستعادت العملة الصينية عافيتها حيال بعض الخسائر مقابل الدولار الأميركي، وتحسن اليوان الخارجي عند 0.1 في المئة ليتداول عند 7.11 للدولار، كما تحسن معدل الفائدة المحلي مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة مقابل الدولار.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأميركي يوم الخميس، إذ ارتفع خام غرب تكساس الوسيط، وهو المعيار الأميركي، 0.5 في المئة ليتداول عند 68.43 دولار للبرميل، واستقر على انخفاض بنسبة 2 في المئة يوم الأربعاء، متأثراً ببيانات الصين الضعيفة والدولار الأقوى.
(لورا هي، CNN)
