حذَّر الخبير الاقتصادي العالمي ستيف هانكي، يوم الجمعة، من خطر استمرار السقوط الحر الذي تشهده الليرة التركية، كما أبدى تخوّفه من دخول الاقتصادي الأميركي حالة ركود.
وقال المحاضر البارز في جامعة جونز هوبكنز في تغريدة «انخفضت قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي بنسبة كبيرة بلغت 37 في المئة منذ يناير كانون ثاني 2022».
وأضاف هانكي «لإنقاذ الليرة من السقوط الحر يحتاج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير ماليته الجديد محمد شمشيك إلى تشكيل مجلس العملات النقدية – سلطة نقدية ينشئها البنك المركزي للحفاظ على سعر الصرف الثابت للعملة الأجنبية- على الفور».
وكان هانكي قد أوضح في وقت سابق أن الاقتصاد التركي يشهد كابوساً يستدعي سرعة التحرك قبل تفاقُم الأمر.
وانتقل الخبير الاقتصادي للحديث عمَّا يشهده الاقتصاد الأميركي من تغيرات، محذراً من أن الركود الاقتصادي يلوح في الأفق.
وأوضح هانكي «تتركز مكاسب وول ستريت الأخيرة في عدد قليل من الأسهم، ويعتقد البعض أن هذا ينذر بتراجع اقتصادي».
وتابع الخبير الاقتصادي لا يتطلب الأمر أن تكون خبيراً في الأسواق المالية «لتعرف أن الركود قادم، انظر فقط إلى مدى انخفاض المعروض النقدي (أم 2) -الكمية الإجمالية للأصول النقدية المتاحة في البنوك التجارية الأميركية الكبيرة- بنسبة 4.6 في المئة منذ 22 أبريل نيسان».
وقال هانكي «انخفض مؤشر معهد إدارة التوريد الأميركي للخدمات إلى 50.3 في مايو أيار، وهو أدنى مستوى في 5 أشهر».
وأضاف الخبير الاقتصادي «تنصُّ نظرية كمية النقود على أنه مع وجود فارق يتراوح بين 6 و18 شهراً سيؤدي الانهيار في المعروض النقدي إلى حدوث ركود، وتراجع (أم 2) بنسبة 4.6 في المئة منذ أبريل 2022، الركود الأميركي يظهر على الورق».
ولإثبات مدى خطورة الموقف أورد هانكي مقولة الملياردير الأميركي الشهير وارن بافيت التي قال فيها «من الجنون الاستمرار في طباعة النقود، من الصعب للغاية تدارك الأمر بعد أن يخرج الجني من القمقم ويفقد الناس الثقة في العملة».