خفض بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء سعر الإقراض قصير الأجل لأول مرة في عشرة أشهر، في محاولة لاستعادة ثقة السوق ودعم تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد جائحة كورونا.

وخفض البنك سعر إعادة الشراء العكسي لأجل سبعة أيام بواقع عشر نقاط أساس ليصل إلى 1.9 في المئة، من 2 في المئة سابقاً، كما ضخ ملياري يوان (279.97 مليون دولار) في صورة سندات قصيرة الأجل.

وتشير هذه الخطوة إلى إمكانية اتجاه البنك لخفض سعر الإقراض طويل الأجل الأسبوع المقبل، خاصةً في ظل ضعف الطلب وتراجع شهية الاستثمار التي تتطلب تيسير السياسة النقدية للحفاظ على نمو الاقتصاد.

وقال كبير محللي العملات الآسيوية لدى بنك «ميزوهو»، كين تشيونغ: «لم يكن القرار مفاجأة كبيرة للسوق، إذ خفضت البنوك التجارية بالفعل أسعار الفائدة على الودائع، وألمح محافظ البنك المركزي، يي جانج، إلى تعزيز المحفزات لمواجهة التقلبات الأخيرة».

وعلى خلفية هذا القرار، سجل اليوان أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار عند 7.1680 يوان، بينما انخفضت عائدات السندات الحكومية الصينية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر ونصف الشهر.

وتأتي خطوة خفض الفائدة الصينية لدعم النمو في الوقت الذي تتجه فيه البنوك المركزية العالمية الأخرى لرفع أسعار الفائدة بهدف مكافحة تسارع معدلات التضخم.

ويهدد المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في الصين بتوسيع فجوة العائدات مع الولايات المتحدة، حتى لو توقف الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع عن رفع الفائدة، ما يؤدي إلى انخفاض إضافي لليوان مقابل الدولار وتسريع تدفقات رأس المال.

وتترقب الأسواق الصينية صدور بيانات الإقراض الائتماني ومؤشرات النشاط لشهر مايو أيار، بما في ذلك مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي خلال هذا الأسبوع.

(رويترز).