أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الأربعاء، وصول النزوح القسري إلى مستوى تاريخي جديد، إذ بلغ عدد الأشخاص النازحين بسبب الحرب والاضطهاد والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان 108.4 مليون شخص، بزيادة قدرها 19.1 مليون على عام 2021.

وأوضحت الوكالة في تقريرها السنوي بشأن الاتجاهات العالمية في النزوح القسري لعام 2022، أن ما يقدر بنحو 35.3 مليون لاجئ قد نزحوا عبر الحدود بحثاً عن الأمان، في حين نزح 58 في المئة منهم (أي 62.5 مليون شخص) داخلياً بسبب النزاعات.

وقالت المفوضية في تقريرها «أدت الحرب الشاملة في أوكرانيا، إلى جانب النزاعات والاضطرابات المناخية الأخرى حول العالم، إلى اقتلاع عدد غير مسبوق من الأشخاص من أوطانهم العام الماضي، ما يزيد الحاجة لاتخاذ إجراءات جماعية فورية للتخفيف من الأزمة العالمية».

وأشارت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت السبب الرئيسي وراء عمليات النزوح في عام 2022، إذ مثّل اللاجئون الأوكرانيون 16 في المئة من إجمالي عدد اللاجئين في العالم، وارتفع عددهم من 27.3 ألف لاجئ بنهاية 2021 إلى 5.7 مليون في نهاية 2022، وهو النزوح الأسرع من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.

وشكل السوريون خُمس لاجئي العالم، إذ انتقل نحو 6.5 مليون شخص إلى 131 دولة، واستقر 77 في المئة منهم في البلدان المجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن.

وقالت المفوضية إن الدول الـ46 الأقل نمواً، التي تمثل أقل من 1.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كانت الأكثر ترحيباً باللاجئين، إذ استضافت ما يزيد على 20 في المئة من إجمالي النازحين الذين تركوا أوطانهم الأصلية.

وأضافت أن البلدان منخفضة الدخل استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين لا تتناسب مع حجم سكانها ومواردها، إذ تمثل تلك البلدان 9 في المئة من سكان العالم و0.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك فقد استضافت 16 في المئة من اللاجئين.