تعثر اقتصاد الصين في مايو أيار، بعد نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بنسب دون التوقعات، ما زاد من التوقعات بأن بكين ستحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لدعم الانتعاش الهش بعد الوباء.

وخفض

البنك المركزي الصيني هذا الأسبوع سعر الفائدة على الإقراض متوسط الأجل لمدة عام واحد، وهو أول تخفيف من نوعه في 10 أشهر، ما يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة الرئيسية للقروض الأسبوع المقبل.

وأظهرت البيانات التي تتراوح من استطلاعات المصانع والتجارة إلى نمو القروض ومبيعات المنازل، علامات ضعف ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

الناتج الصناعي الصيني

أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء، اليوم الخميس، ارتفاع الناتج الصناعي ذي القيمة المضافة في الصين، وهو مؤشر اقتصادي مهم، بنسبة 3.5 في المئة على أساس سنوي في مايو الماضي، لكنه جاء دون التوقعات.

وقالت الهيئة إن معدل النمو جاء أقل بنحو 2.1 في المئة من المعدل المسجل في أبريل نيسان الماضي.

ويستخدم الناتج الصناعي لقياس أنشطة المؤسسات الكبيرة التي تصل إيرادات الأعمال السنوية لكل منها إلى 20 مليون يوان (نحو 2.8 مليون دولار أميركي) على الأقل، حسب ما ذكرت وكالة شينخوا الرسمية.

مبيعات التجزئة في الصين

ارتفعت مبيعات التجزئة -وهي مقياس رئيسي لثقة المستهلك- بنسبة 12.7 في المئة، مخالفةً توقعات النمو بنسبة 13.6 في المئة، وتباطأت من 18.4 في المئة في أبريل.

كما تعزز الأرقام الحاجة لمزيد من التحفيز حيث تواجه الصين مخاطر الانكماش، وتزايد ديون الحكومات المحلية، وتسجيل بطالة الشباب، وضعف الطلب العالمي.

قال بروس بانغ، كبير الاقتصاديين في «جونز لانغ لاسال»، في تصريح لوكالة رويترز «إن تقديم التحفيز مع التيسير على نطاق واسع للسياسة سيكون الخطوة الأولى، لكن بكين قد تحتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات لدعم التعافي الاقتصادي المتباطئ».

معدل البطالة في الصين

أظهرت بيانات من الهيئة الوطنية للإحصاء يوم الخميس أن معدل البطالة على أساس المسح بالمناطق الحضرية في الصين بلغ 5.2 في المئة في مايو أيار، ليظل بذلك دون تغيير عن الرقم المسجل في أبريل نيسان الماضي.

وانخفض المعدل بين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 عاماً (وهم الأغلبية في سوق العمل) ليصل إلى 4.1 في المئة في مايو أيار مقارنة بالرقم المسجل في أبريل نيسان الماضي البالغ 4.2 في المئة، وفقاً لهيئة الإحصاء.

وبلغ معدل البطالة على أساس المسح في 31 مدينة رئيسية 5.5 في المئة في مايو أيار، بدون تغيير عن الشهر الأسبق أيضاً.

اليوان عند أدنى مستوياته في 6 أشهر

سجل اليوان أدنى مستوى له في ستة أشهر بعد خفض الفائدة، لكن أسواق الأسهم الصينية تلقت دعماً تراوح بين 0.6 في المئة، و1.2 في المئة، مع إقفال تداولات يوم الأربعاء.