بدا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، متفائلاً بشأن توسع ثاني أكبر اقتصادات العالم يوم الثلاثاء، متوقعاً أن يسجّل النمو في الربع الثاني معدلات أعلى مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وقال تشيانغ أثناء حضوره قمة المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس الصيفي»، المنعقد في مدينة تيانجين شمال الصين: «نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف النمو السنوي الذي حددناه في وقتٍ سابق هذا العام والبالغ خمسة في المئة».
وأضاف: «نتمتع بثقة كبيرة ونؤمن بقدرتنا على تعزيز مسار التنمية للاقتصاد الصيني على المدى الطويل».
وتعهد تشيانغ ببذل المزيد من الجهد لدعم التعافي الاقتصادي، بعدما حققت الصين نمواً قوياً بنسبة 4.5 في المئة في الربع الأول، حيث أكد عزم بلاده اتخاذ «إجراءات أكثر واقعية وفاعلية»، موضحاً أن الإجراءات الجديدة ستركّز على تعزيز الطلب المحلي وزيادة ديناميكية السوق.
التحديات تتصاعد أمام الصين
تأتي تعليقات تشيانغ في الوقت الذي تكافح فيه بكين لمواجهة التحديات الاقتصادية المتصاعدة، إذ فقد العديد من القطاعات زخم التعافي، بما في ذلك التصنيع والعقارات والتجزئة والصادرات.
وفي ظل استمرار الضغوط الاقتصادية، خفّضت « ستاندرد آند بورز غلوبال» يوم الاثنين توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني لعام 2023 إلى 5.2 في المئة من 5.5 في المئة سابقاً، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها إحدى وكالات التصنيف الائتماني العالمية بخفض توقعات النمو في الصين هذا العام.
وأشار محللو «إس آند بي» إلى أن ضعف ثقة المستهلكين وتراجع سوق الإسكان يمثلان المخاطر الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الصيني.
وكانت سلسلة من البنوك الأمريكية الكبرى قد خفّضت توقعاتها بشأن أداء ثاني أكبر اقتصادات العالم في وقت سابق هذا الشهر، حيث قال بنك «غولدمان ساكس» إن الانتعاش الذي شهدته الصين بعد إعادة فتح البلاد في أعقاب الجائحة في الربع الأول «تلاشى» إلى حد ما في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران.
وفي إطار جهود الدولة لتعزيز النمو الاقتصادي، قرر بنك الشعب الصيني الأسبوع الماضي خفض معدلات الإقراض الرئيسية للمرة الأولى منذ 10 أشهر، لكن العديد من المحللين طالبوا بحزمة تحفيز أكثر جرأة لإحداث تأثير ملموس، بما في ذلك اتخاذ تدابير فعّالة لتعزيز الاستهلاك وإنعاش سوق الإسكان.
(لورا هي – CNN).