أعطت التعريفات الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي جو بايدن على الواردات الصينية قبلة الحياة لأسهم الطاقة المنهكة في سوق الأسهم المحلية، ما جعلها تنافس أسهم الميم، التي تشهد انتعاشة خلال الأسبوع الجاري.
يذكر أن أسهم الميم هي أسهم الشركات التي اكتسبت شعبية بسبب المجتمعات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت شبكة CNN أن القيمة الإجمالية للتعريفات الجمركية على الواردات الصينية تصل إلى نحو 18 مليار دولار عبر قطاعات مختلفة تشمل الصلب والألمنيوم والسيارات الكهربائية والخلايا الشمسية والمنتجات الطبية تتراوح المعدلات الجديدة من 100 في المئة على السيارات الكهربائية إلى 50 في المئة على مكونات الطاقة الشمسية و25 في المئة على عدد من القطاعات الأخرى.
وفي سياق متصل أشار أحد مسؤولي إدارة بايدن إلى أنه لا يمكن للصين أن تكون الدولة الوحيدة التي تنتج ما يحتاج إليه العالم من التكنولوجيا النظيفة، خاصةً أن العالم بحاجة إلى إنتاج متنوع، وليس مركزاً لأهم السلع والتقنيات مبيناً أن هذه هي الديناميكية التي من شأنها أن تنتج سلاسل توريد مرنة وتكنولوجيا نظيفة.
وارتفعت أسهم صندوق آي شيرز غلوبال كلين إينرجي iShares Global Clean Energy المتخصص في قطاع الطاقة النظيفة بدءاً من الكهرباء المتجددة إلى أشباه الموصلات إلى الطاقة الشمسية، بنحو ثلاثة في المئة، كما ارتفعت أسهم بلوغ باور Plug Power بنحو 33 في المئة بينما ارتفعت أسهم إنفايز إينرجي Enphase Energy بنحو ثمانية في المئة، كما ارتفعت أسهم نيكست إيرا إينرجي NextEra Energy بنحو أربعة في المئة خلال الأسبوع الجاري أيضاً.
وتضررت مخزونات الطاقة النظيفة العام الماضي بسبب توقف سلاسل التوريد إضافةً إلى أسعار الفائدة المرتفعة للغاية ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للشركات المتنامية التي تحاول زيادة رأس المال وسط الآمال في أن يساعد تدفق إنفاق الحكومة الأميركية على الحلول المناخية في إنعاش القطاع والتي لم تنجح أيضاً.
تحذيرات المستثمرين
يحذر المستثمرون من أنه على الرغم من أن التعريفات الجمركية يمكن أن تستمر في تعزيز أسهم الطاقة النظيفة، فإن الارتفاع الأخير ليس مدفوعا فقط بتحسين الأساسيات فحسب بل يرجع جزئياً أيضاً إلى استعداد المتداولين لتحمل المزيد من المخاطر في محافظهم الاستثمارية إذ تستمر الأسهم في تسجيل مستويات قياسية.
بينما كان بعض المستثمرين يأملون في أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، استمر البنك المركزي في الإبقاء على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عاما في وقتٍ تميل المعدلات المرتفعة أيضاً إلى جعل من الصعب على المستهلكين الانتقال إلى استخدام الطاقة النظيفة إذ تكلف تلك المصادر آلاف الدولارات لتركيبها بالمساكن مثل النظام الشمسي.
(كريستال هور-CNN)