ربما فاز حزب العمال بأغلبية كبيرة في البرلمان، لكن بمجرد انتهاء الاحتفالات، سيحتاج الحزب إلى طرح سؤال صعب على نفسه: لماذا بقي الكثير من الناخبين في منازلهم؟
أظهرت البيانات الرسمية أن نسبة المشاركة في الانتخابات -نسبة الناخبين المؤهلين الذين صوتوا بالفعل- كانت أقل بقليل من 60%، وهي المرة الثانية فقط في القرن الماضي التي يقرر فيها أكثر من 40% من الناخبين البقاء في منازلهم.
وانخفضت هذه النسبة إلى 59.4% في عام 2001، وهو ما عزاه المعلقون السياسيون في ذلك الوقت إلى هيمنة حزب العمال بقيادة توني بلير في ذلك الوقت، وكان فوزهم محسوماً قبل وقت طويل من التصويت.
ونظراً للتوقعات بفوز كبير لحزب العمال، فمن الممكن أن يكون بعض الناخبين قد قرروا عدم المشاركة في التصويت يوم الخميس لأنهم يعتقدون أن الانتخابات حُسمت بالفعل.
ولكن هناك تفسيرات أخرى محتملة.
ربما فات بعض الناخبين في اسكتلندا التصويت بسبب توقيته، فقد أغلقت المدارس في اسكتلندا أبوابها بالفعل لقضاء العطلة الصيفية، ما يعني أن بعض العائلات ربما كانت في إجازة، وفي حين أن التصويت بالبريد ممكن -وشائع- في المملكة المتحدة، فقد أفادت وسائل الإعلام البريطانية بتأخير تسليم بعض أوراق الاقتراع.
وهناك أيضاً الناخبون الذين قرروا عدم المشاركة في التصويت لأنهم سئموا من السياسة برمتها، لا يريدون بقاء المحافظين في السلطة ولكنهم غير مستلهمين من البدائل.
في ما يلي مجموعة مختارة من نسب المشاركة في التصويت على مدى القرن الماضي، وفقاً لبيانات الانتخابات من مكتبة مجلس العموم:
1924: 77 في المئة
1929: 76 في المئة (أول انتخابات يتساوى فيها حق التصويت بين الرجال والنساء)
1931: 76.4 في المئة
1935: 71.1 في المئة
1945: 72.8 في المئة
1950: 83.9 في المئة
1970: 72 في المئة
1979: 76 في المئة
1987: 75.3 في المئة
1992: 77.7 في المئة
1997: 71.4 في المئة
2001: 59.4 في المئة
2005: 61.4 في المئة
2010: 65.1 في المئة
2015: 66.2 في المئة
2017: 68.8 في المئة
2019: 67.3 في المئة
2024 (حتى صباح الجمعة): 59.9 في المئة