قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين يوم الخميس على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين إن بلادها لا ترى حاجة للتفاوض على اتفاق دولي بشأن فرض ضرائب على الأثرياء.
يعد هذا الموضوع أولوية رئيسية للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يرأس هذا العام مجموعة الاقتصادات الكبرى في العالم وكذلك الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
وسلطت تصريحات يلين الضوء على الانقسامات بين أعضاء مجموعة العشرين بشأن هذه القضية.
وقالت يلين في مؤتمر صحفي في ريو دي جانيرو أن «السياسة الضريبية من الصعب للغاية تنسيقها على المستوى العالمي».
وأضافت الوزيرة الأميركية «لا نرى حاجة أو نعتقد حقاً أنه من المرغوب فيه محاولة التفاوض على اتفاق عالمي بشأن ذلك، ونعتقد أن جميع البلدان يجب أن تتأكد من أن أنظمتها الضريبية عادلة وتقدمية».
وأوضحت يلين أن واشنطن «تدعم بقوة الضرائب التصاعدية، والتأكد من أن الأفراد الأثرياء للغاية من ذوي الدخل المرتفع يدفعون نصيبهم العادل».
وسلطت الضوء على السياسات التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن مثل ضريبة المليارديرات والتي وصفتها بأنها «مبادرة جديرة بالاهتمام للغاية»، معقبة «من المنطقي أن تتبنى معظم البلدان هذا النهج المتمثل في الضرائب التصاعدية».
وتدعم فرنسا وإسبانيا وجنوب إفريقيا وكولومبيا والاتحاد الإفريقي سعي البرازيل إلى التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن فرض الضرائب على أغنى الأغنياء.
وافتتح اجتماع وزراء المالية في ريو دي جانيرو بجلسة بشأن الاقتصاد العالمي مع تباطؤ التضخم في العديد من أنحاء العالم بعد ارتفاعه بسبب الحرب في أوكرانيا وعوامل أخرى.
وسيتناول الوزراء خلال اجتماعهم يوم الجمعة قضايا مثل تمويل التحول المناخي والديون للتحضير للقمة المقبلة للمجموعة المنتظرة في 18 و19 نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
(أ ف ب)