تتوقع شركة النقل البحري الدنماركية العملاقة ميرسك استمرار اضطرابات حركة التجارة العالمية بسبب الصراع في البحر الأحمر لفترة أطول مما كان متوقعاً وعدم إمكانية حله خلال العام الحالي.

جاءت توقعات ميرسك يوم الخميس في الوقت الذي رفعت فيه الشركة توقعاتها لنتائج العام الحالي للمرة الثالثة خلال 3 أشهر مع استمرار ارتفاع أسعار الشحن.

في الوقت نفسه تأثرت صناعة النقل البحري العالمية بشكل سلبي بسبب الصراعات التي تجبر السفن على تجنب المرور من مضيق باب المندب وقناة السويس والدوران حول قارة إفريقيا في طريق أطول كثيراً من طريق البحر الأحمر وقناة السويس.

تتوقع الشركة الدنماركية وصول أرباح التشغيل قبل حساب الضرائب والفوائد والإهلاك وخدمة الدين إلى ما بين 9 و11 مليار دولار خلال العام الحالي، في حين كانت التقديرات السابقة تتراوح بين 7 و9 مليارات دولار، وكان المحللون يتوقعون أرباحاً بقيمة 8,76 مليار دولار خلال العام الحالي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ورفعت ميرسك توقعات أرباحها قبل ذلك في مايو أيار الماضي ثم في يونيو حزيران، عندما قالت إن الصراع في الشرق الأوسط استمر فترة أطول من التوقعات السابقة؛ ما أثر على خطوط الإمداد العالمية.

وقالت الشركة اليوم إنها تتوقع استمرار اضطراب حركة التجارة العالمية طوال العام الحالي.

وبحسب تقديرات خدمة بلومبيرغ إنتليجانس للتحليلات تراجع عدد الحاويات التي مرت من قناة السويس خلال الشهور الماضية بنسبة 77% تقريباً عن الفترة نفسها من العام الماضي، بعد أن أجبرت هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل بسبب حرب الأخيرة ضد قطاع غزة أغلب شركات النقل البحري على تجنب المرور من البحر الأحمر، في الوقت نفسه أدى طول زمن الرحلة البحرية نتيجة الدوران حول إفريقيا إلى زيادة الحاجة إلى سفن الشحن؛ وبالتالي ارتفاع أسعار الشحن.

وتتوقع ميرسك نمو تجارة الحاويات في العالم خلال العام الحالي بما بين 4 و6% في حين كانت التقديرات السابقة تتراوح بين 2,5 و4,5%، كما تتوقع وصول تدفقاتها النقدية الحرة خلال العام إلى مليارَي دولار على الأقل، وليس مليار دولار، وفقاً للتوقعات السابقة.