تعتبر الغواصات ذات أهمية بالغة بالنسبة للبحرية في أي دولة في العالم، لأنها توفر قدرات خفية واستراتيجية للمراقبة والردع والعمليات الهجومية في البيئات تحت الماء.
ووفقاً لرصد موقع «GlobalFirepower» لعدد الغواصات العسكرية في العالم حتى شهر يوليو تموز 2024، فإن روسيا تمتلك أكبر أسطول من الغواصات على وجه الأرض.
تحتل روسيا المرتبة الأولى في العالم بحيازتها 65 غواصة، تليها الولايات المتحدة الأميركية برصيد 64 غواصة، ثم الصين وتمتلك 61 غواصة، وتمثل الدول الثلاث مجتمعة معاً ما يصل إلى 40 في المئة من الأسطول العالمي للغواصات.
دول تمتلك أساطيل كبرى
يأتي من بين هذه الدول كوريا الشمالية التي تحتل المركز الرابع على مستوى العالم برصيد وصل إلى 35 غواصة، تليها اليابان ولديها 23 غواصة، ثم كوريا الجنوبية بـ22 غواصة، وإيران 19، والهند 18، وتركيا 12، واليونان 11 غواصة.
دول كبرى تمتلك أساطيل صغيرة
المملكة المتحدة رغم كونها بين الدول الأقوى في التصنيف الاقتصادي والعسكري، لا تمتلك سوى 10 غواصات فقط، وأيضاً دولة فرنسا، إحدى الدول الكبرى والمصنعة للغواصات، تمتلك 9 غواصات فقط، وكلا الدولتين في المركزين 11 و12 على مستوى العالم.
دول عربية تمتلك أساطيل غواصات
أبرز الدول العربية التي تمتلك أسطولاً من الغواصات، مصر، وتستحوذ على 8 غواصات تحتل بها المركز الثالث عشر على مستوى العالم بعد بريطانيا وفرنسا، تليها الجزائر التي تمتلك 6 غواصات، تأتي بها في المركز الـ17 عالمياً.
التكنولوجيا الأميركية تتصدر
لكن عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، فإن الولايات المتحدة تتقدم، وبحسب الأدميرال صامويل بابارو، قائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، فإن تكنولوجيا الغواصات الأميركية تتقدم على نظيراتها مثل الصين بجيل واحد، أو ما بين 10 إلى 20 عاماً.
والغواصة النووية من فئة كولومبيا هي أحدث إضافة للبحرية الأميركية، وهي الأكثر تطوراً من نوعها، وهي قادرة على التخفي ومجهزة بـ16 أنبوباً صاروخياً،
ويضم الأسطول الأميركي أيضاً غواصات من فئة سي وولف، المصممة لمواجهة تهديد غواصات الصواريخ البالستية السوفيتية واستبدال غواصات فئة لوس أنجلوس القديمة.
وخلال ثمانينيات القرن العشرين، كان من المقرر بناء أسطول مكون من 29 غواصة، ثم تم تقليصه إلى 12، ومع نهاية الحرب الباردة ووصول تكلفة كل غواصة إلى نحو 3 مليارات دولار، تم تقليص البرنامج إلى ثلاث وحدات فقط.
من بين الأسطول الروسي، تظل فئة سييرا 2، المعروفة أيضاً باسم فئة كوندور من مشروع 945A، واحدة من أغلى الغواصات وأكثرها قدرة على الغوص في الأعماق، وتم تطوير هذه السفن خصيصاً لمهام البحث والتدمير ضد الغواصات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية والتي تحمل صواريخ بالستية.