قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه يتخذ خطوات لحظر منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقاً باسم تويتر، في البلاد لمدة 10 أيام، بعد نزاع علني مع مالكها إيلون ماسك بشأن الانتخابات المتنازع عليها التي ادعى مادورو أنه فاز بها.

وقال مادورو يوم الخميس إنه وقّع على اقتراح مع هيئة الاتصالات الوطنية (كوناتيل) لإخراج الشبكة الاجتماعية من التداول، واتهم ماسك بانتهاك قواعد المنصة الاجتماعية من خلال التحريض على «الكراهية والفاشية والحرب الأهلية».

بذلت شبكة CNN جهوداً للاتصال بـإكس للحصول على تعليق.

ويأتي إعلان مادورو بعد أن تبادل هو وماسك الانتقادات علناً بشأن الانتخابات الفنزويلية التي ادعى مادورو الفوز بها، لكن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى تقول إنه خسرها.

قال ماسك عبر منصة إكس «مادورو ليس رجلاً صالحاً» واتهمه بـ«الاحتيال الانتخابي الكبير»، في المقابل، اتهم مادورو ماسك بالتآمر ضد بلاده.

رجل يدلي بصوته خلال الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، في كاراكاس في 28 يوليو 2024.

كما شن مادورو هجوماً عنيفاً على تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا، وقال إنه سيحذف التطبيق من هاتفه وحثّ أتباعه على التوقف عن استخدامه أيضاً.

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنه «من الواضح» أن مادورو خسر التصويت الشعبي في الانتخابات الفنزويلية، في حين قالت زعيمة المعارضة الرئيسية إنها كانت مختبئة خوفاً على حياتها.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان: «نظراً للأدلة الساحقة، فمن الواضح للولايات المتحدة، والأهم من ذلك للشعب الفنزويلي، أن إدموندو جونزاليس أوروتيا فاز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا في 28 يوليو».

رفضت حكومة مادورو البيان الأميركي ووصفته بأنه «سخيف»، واتهم وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل الولايات المتحدة بمحاولة تدبير انقلاب.

اندلعت الاحتجاجات في أنحاء فنزويلا بعد أن أعلنت الهيئة الانتخابية في البلاد، التي يزخر أفرادها بحلفاء النظام، فوز مادورو بحصوله على 51% من الأصوات.

وقد اعتُبرت الانتخابات الأكثر أهمية منذ سنوات، حيث أصبحت الديمقراطية المتعثرة في فنزويلا والآمال في استعادة اقتصادها المنهار على المحك، وقال العديد من أنصار المعارضة الشباب إنهم سيغادرون البلاد إذا أعيد انتخاب مادورو، مشيرين إلى الانهيار المدمر للاقتصاد الفنزويلي والقمع العنيف في ظل حكمه.

لقد حظيت حركة المعارضة النشطة (التي تغلبت على انقساماتها لتشكيل ائتلاف والالتفاف حول المرشح الرئاسي إدموندو جونزاليس) بأرقام قوية في استطلاعات الرأي قبل التصويت. وكان يُنظَر إليها باعتبارها التحدي الأصعب الذي تواجهه المؤسسة الحاكمة منذ 25 عاماً.