قالت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، كامالا هاريس، إنها تدعم إلغاء الضرائب على الإكراميات، وهو نفس موقف منافسها دونالد ترامب، في محاولة من كلا المرشحين لكسب أصوات عمال الخدمات، وهم كتلة تصويتية قوية في الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت هاريس، أمام أنصارها في نيفادا يوم السبت، «إن وعدي، عندما أكون رئيسة للجمهورية، هو أن نستمر في النضال من أجل الأسر العاملة، بما في ذلك رفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب على الإكراميات للعاملين في الخدمات والضيافة»، كما تعهدت بالعمل على خفض أسعار المستهلكين و«مواجهة الشركات الكبرى التي تشارك في رفع الأسعار بشكل غير قانوني، وملاك العقارات الذين يرفعون الإيجارات بشكل غير عادل على الأسر العاملة، بالإضافة إلى ملاحقة شركات الأدوية الكبرى حتى يتم خفض أسعار الأدوية».

من جهته، اتهم ترامب هاريس بسرقة اقتراحه السياسي، وقال على تطبيق «تراث سوشيال» الخاص به «كامالا هاريس قامت للتو بنسخ سياستي الخاصة بعدم فرض ضرائب على الإكراميات، والفرق هو أنها لن تفعل ذلك، إنها تقوم بهذا الحديث فقط لأغراض سياسية».

ويحتاج الاقتراح المشترك من هاريس وترامب تمرير التشريع من قبل الكونغرس.

ولا يتفق المرشحان في معظم القضايا الأخرى، إذ قضت هاريس الأسبوع الماضي في الهجوم على تناقضات مقترحات ترامب، على سبيل المثال قالت إنها تختلف بشدة مع الرئيس السابق بشأن بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأكدت أنها لن تتدخل في أعمال بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقل إذا انتُخبت رئيسة، في تناقض حاد مع ترامب الذي قال يوم الخميس إن الرؤساء يجب أن يكون لهم رأي في القرارات التي يتخذها البنك المركزي.

تفوق هاريس في استطلاعات الرأي

تتقدم هاريس على ترامب بأربع نقاط مئوية في كل من استطلاعات الرأي المنفصلة التي أجريت في ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، من قبل صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا، وهو فارق ملحوظ عن استطلاعات الرأي التي أجريت قبل انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.

وعلى الصعيد الوطني، تتقدم هاريس على ترامب بخمس نقاط مئوية، 42 في المئة مقابل 37 في المئة، في استطلاع أجرته شركة إبسوس ونُشر يوم الخميس، وهو وضع أفضل من استطلاع أجرته رويترز وإبسوس في 22 و23 يوليو الماضي، والذي أقرّ تفوق هاريس بنسبة 37 في المئة مقابل 34 في المئة لترامب.

وأصدرت حملة ترامب مذكرة من كبير خبراء استطلاعات الرأي، توني فابريزيو، يرفض فيها نتائج الاستطلاع، وقال فابريزيو «مرة أخرى نرى سلسلة من الاستطلاعات العامة التي تم إصدارها بقصد واضح وهو تثبيط الدعم الموجه للرئيس ترامب».

(رويترز)