أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن تسجيل قفزة في الإيرادات بأكثر من الضعف، 103 في المئة، على أساس سنوي، لتصل إلى 4.18 مليار درهم (1.14 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2024، مدفوعة بالنمو العضوي في قطاع الموانئ، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي، إضافة إلى استحواذات «نواتوم» و«جي إف إس».
وكشف بيان الشركة على سوق أبوظبي المالية عن زيادة لافتة بنسبة 56 في المئة في الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على أساس سنوي، ونمو بنسبة 42 في المئة في إجمالي صافي الأرباح في الربع الثاني من عام 2024 لتصل إلى 439 مليون درهم.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة، المدرجة في سوق أبوظبي، ارتفاع إجمالي أصول المجموعة بنسبة 24 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 61.4 مليار درهم في الربع الثاني من هذا العام، كما زاد مجموع حقوق الملكية بنسبة 21 في المئة ليصل إلى 27.2 مليار درهم.
وقال محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة «أثبتت نتائجنا القوية للربع الثاني نجاح خطتنا للتوسع الدولي التي تنفذها مجموعة موانئ أبوظبي وتعزز من خلالها القيمة التي تقدمها، وقد حققنا ذلك ليس فقط عبر عمليات الاستحواذ، ولكن أيضاً عبر النمو العضوي القوي في جميع قطاعات أعمالنا».
وأضاف «خلال الفترة المتبقية من عام 2024 وما بعدها، فنحن على ثقة من أننا على المسار الصحيح لاستكمال خطط التوسع الدولي بما يحقق الربحية للمجموعة».
التوقعات المستقبلية
لفت بيان المجموعة إلى الاضطرابات منذ ديسمبر 2023، التي أجبرت السفن على تغيير مسار الشحن الرئيسي بين الشرق والغرب، وتحويل مسارها لتتخذ طرقاً أطول مروراً بطريق رأس الرجاء الصالح.
كما أدت التوترات الجيوسياسية المتواصلة في منطقة الشرق الأوسط، التي يمكن القول بأنها تصاعدت منذ بداية العام، إلى استمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى بدوره إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في قطاع الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد.
وعليه، توقعت موانئ أبوظبي أن تؤدي اضطرابات سلاسل التوريد، إلى حد كبير، إلى زيادة الطلب والتأثير على الأسعار في الربعين الثالث والرابع من عام 2024، نظراً لأن إعادة توجيه السفن للإبحار بعيداً عن البحر الأحمر تتطلب زيادة في الطاقة الاستيعابية قدرها 10 إلى 20 في المئة، وذلك على الرغم من الافتقار إلى وجود رؤية واضحة بشأن الاقتصاد العالمي خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
من جانبه قال مارتن آروب الرئيس التنفيذي لمجموعة الشؤون المالية «مع توسع حضور مجموعتنا على المستوى الدولي، فإننا ملتزمون بتحقيق الأرباح للمجموعة رغم الاضطرابات على صعيد الاقتصاد الكلي، ساعين للاستفادة من فرص النمو المستقبلية واقتناص ما يتاح منها».