مناظرة ترامب- هاريس.. نائبة الرئيس تراهن على الميكروفون المفتوح

يحاول معسكر كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة عن الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة، التنازل عن مكسب حصل عليه فريق الرئيس جو بايدن، في مناظرتهم المصيرية مع ترامب في يونيو حزيران الماضي، حيث تم ضمان كتم ميكروفون المرشح خلال دور المنافس في الحديث، في محاولة لمنع تكرار مقاطعات ترامب المستمرة في المناظرات.

لكن من الواضح أن حملة هاريس تأمل في منح ترامب الفرصة لتخريب جهود حملته من خلال مقاطعة مهينة أو غطرسته المتكررة في مناظرتهما المُقررة على قناة ABC نيوز في 10 سبتمبر أيلول المُقبل.

يقاوم معسكر ترامب هذا التوجه من حملة هاريس، حيث إنهم لا يستطيعون الرهان على انضباط ترامب، ويفضلون الالتزام بعرض التوجهات السياسية، وقال كبير مستشاري ترامب، جيسون ميلر، في بيان، إن الرئيس السابق قبل مناظرة ABC بشروط مناظرة CNN نفسها مع بايدن، مشيراً إلى أن أي طلب تغيير من جانب هاريس يشير إلى تحضيراتها الضعيفة للمناظرة.

ولكن كما يحدث غالباً، بدا أن الرئيس السابق يقوض جهود فريقه، وصرح ترامب، أمس الاثنين، في فرجينيا «لا يهم بالنسبة لي، ربما أُفضل أن يكون الميكروفون مفتوحاً، لكن الاتفاق كان أن يتم كتم الصوت كما كان في المرة الأخيرة، لم يعجبني الأمر لكنه نجح»، وأضاف أنه «سيكون سعيداً جداً بالتخلص من زر كتم الصوت».

يظهر هذا الخلاف الأهمية الهائلة للمناظرة المُقبلة، بعد مناظرة أواخر يونيو حزيران التي أخرجت بايدن من السباق، على الرغم من كتم صوت دونالد ترامب، لكن فريق هاريس يريدون اقتناص فرصة استفزاز ترامب.

تحاول كامالا هاريس تصوير ترامب كمستهين بامرأة ذات بشرة سمراء لديها فرصة لأن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة، كما ستتاح لهاريس فرصة لإظهار قوتها في الوقوف في وجه ترامب، خاصةً إذا قام بتلميحات جنسية أو عنصرية قد تؤدي إلى تنفير الناخبين من الإناث والأقليات الذين سيلعبون دوراً مهماً في الفوز بالولايات المتأرجحة في نوفمبر المقبل.

يقول إيان سامز، المتحدث باسم حملة هاريس، لشبكة CNN «نريد أن يرى الشعب الأميركي دونالد ترامب دون قيود كتم الصوت، لأن هذا ما سنحصل عليه إذا أصبح رئيساً مرة أخرى».

في مناظرتها مع مايك بنس، التي أجريت خلف الشاشات أثناء جائحة كوفيد- 19، أحبطت هاريس محاولة لمقاطعتها في تبادل للآراء حول الوباء برفع يدها قائلة «السيد نائب الرئيس، أنا أتحدث.. أنا أتحدث»، ما أظهر بنس في زي الذكوري المتعجرف.

وانتشرت هذه المقولة بشدة لدرجة طباعتها على الأكواب والملابس، وأصبحت معبرة عن الاضطهاد العرقي والجندري.