بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة، حملة تطعيم طارئة في قطاع غزة، في خطوة استراتيجية لحماية أكثر من 640 ألف طفل من خطر شلل الأطفال.

وانطلقت الحملة، يوم الأحد، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و«اليونيسف»، و«الأونروا»، في وسط غزة، على أن تنتقل تدريجياً إلى جنوب وشمال القطاع، حيث تستهدف تطعيم 90 في المئة من الأطفال لضمان حمايتهم من المرض، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجّه في أغسطس آب الماضي بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة، بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع.

وشارك متطوعون من عملية «الفارس الشهم 3»، في تنظيم ودعم نقاط التطعيم، إذ أسهموا بفعالية في تسهيل عملية التطعيم وتقديم المساعدة للأسر والأطفال، ما عزز من نجاح الحملة في الوصول إلى الأهداف المنشودة.

وفي ظل التحديات الكبرى التي تواجهها غزة، من نزوح السكان إلى تدهور الأنظمة الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، تأتي هذه الحملة كاستجابة ضرورية لمنع انتشار الأوبئة وحماية الأجيال القادمة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في أغسطس آب الماضي تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال في القطاع منذ 25 عاماً، ما جعل من هذه الحملة تدخلاً حاسماً لحماية أطفال غزة.

يشارك في الحملة أكثر من 2.100 عامل صحي، بما في ذلك فرق صحية متنقلة، لضمان وصول اللقاح إلى جميع الأطفال المستهدفين خلال فترات الهدنة الإنسانية.

وبذلك تؤكد دولة الإمارات التزامها الدائم بدعم الأشقاء في غزة، وخاصة في توفير الحماية والرعاية الصحية للأطفال في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.