أكد نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوين لنظيرته الأميركية ماريسا لاغو، يوم السبت، أن الصين تمثل «فرصة اقتصادية» للولايات المتحدة وليست تهديداً، وذلك خلال محادثات وصفها بأنها كانت «مهنية، وعقلانية، وبراغماتية».

وتُعد التجارة واحدة من العديد من القضايا التي تشهد خلافاً بين القوتين العالميتين، بالإضافة إلى المنافسة التكنولوجية، والتوترات في بحر الصين الجنوبي، وملف تايوان.

ورغم هذه الخلافات، تسعى بكين وواشنطن منذ العام الماضي إلى الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة.

التقى نائب وزير التجارة الصيني، يوم السبت مع وكيلة وزارة التجارة الأميركية، ماريسا لاغو، في مدينة تيانجين بشمال الصين، هذا اللقاء كان الثاني من نوعه هذا العام بين المسؤولين عن قضايا التجارة الدولية.

وبحسب بيان وزارة التجارة الصينية، ناقش الجانبان القضايا السياسية والتجارية التي تشغل الأعمال في كلا البلدين، ووصفت الوزارة المحادثات بأنها كانت «مهنية وعقلانية وبراغماتية».

أعرب وانغ عن قلق بلاده بشأن العقوبات والرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركات والمنتجات الصينية، كما أشار إلى أن الصين ترفض القيود الأميركية المفروضة على التجارة والاستثمار بحجة «الإفراط في الإنتاج الصيني».

وأوضح أن الصين الحديثة، بفضل تعداد سكانها الكبير، تمثل فرصة اقتصادية للولايات المتحدة وليست تهديداً، وفقاً لما ذكرته الوزارة.

وتواجه الشركات الصينية العديد من العقوبات والقيود الأميركية التي تُبررها واشنطن بحماية الأمن القومي أو مواجهة المنافسة غير العادلة.

وفي خطوة أخرى يوم الخميس الماضي، شددت الولايات المتحدة الرقابة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة، وهو إجراء يستهدف بشكل خاص الصين. وفي إطار مواجهتها التقدم الصيني في قطاع السيارات، ضاعفت واشنطن في مايو الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين إلى 100%.

رغم هذه التوترات، يبدو أن القوتين عازمتان على الاستمرار في الحوار، ويجري البيت الأبيض حالياً الترتيبات لإجراء مكالمة هاتفية محتملة بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ في الأسابيع المقبلة.