توقع المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا اليوم أن يشهد الاقتصاد الفرنسي نمواً ملحوظاً خلال الربع الثالث من العام الجاري بفضل استضافة دورة الألعاب الأولمبية، إلا أنه من المرجح أن يتباطأ مع اقتراب نهاية العام.
ساهمت الزيادة الكبيرة في أعداد السياح القادمين إلى باريس لحضور فعاليات الأولمبياد في تعزيز إنفاق المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ما وفر دعماً للشركات التي تأثرت بالتوترات السياسية عقب الانتخابات التي أدت إلى برلمان معلق في يوليو الماضي.
ووفقاً لأحدث توقعات المعهد، من المنتظر أن ينمو الاقتصاد بنسبة 0.4% في الربع الثالث مقارنة بالنمو السابق الذي بلغ 0.2% في الربع الثاني، وذلك مع تعديل التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.5%.
أوضح المعهد أن دورة الألعاب الأولمبية ستقدم دفعة إضافية للاقتصاد تصل إلى 0.3%، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى مبيعات التذاكر وحقوق البث التلفزيوني، بالإضافة إلى إنفاق السياح على الإقامة والمطاعم.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 0.1% في الربع الأخير مع تراجع تأثير الأولمبياد، في حين يُتوقع أن تحقق فرنسا نمواً سنوياً بنسبة 1.1%.
على الرغم من ذلك، فإن انخفاض معدلات التضخم سيسهم في تحسين القوة الشرائية للأسر، ما سيساعد على تخفيف بعض الضغوط المالية بعد انتهاء الأولمبياد، ويتوقع المعهد أن يبقى التضخم أقل من 2% حتى نهاية العام ليصل إلى 1.6% بحلول ديسمبر.