قال رئيس البنك المركزي التايواني يانغ تشين لونج، يوم الخميس، إنه يشك في أن الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستعاقب تايوان، نظراً للدور المركزي للجزيرة في صناعة أشباه الموصلات.
أثار ترامب قلق تايوان أثناء حملته الانتخابية باتهامها بسرقة أعمال الرقائق الأميركية، كما اقترح ترامب فرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المئة على جميع الواردات الأميركية، وضريبة بنسبة 60 في المئة على المنتجات المصنوعة في الصين.
وقال محافظ البنك المركزي التايواني، يانغ ، إن أشباه الموصلات وغيرها من المنتجات التقنية المصنعة في الجزيرة هي مواد ذات أهمية استراتيجية بحيث لا ينبغي تعطيل سلسلة توريدها.
وقال يانغ «الرقائق ومنتجات المعلومات والاتصالات هي ما تحتاجه الولايات المتحدة أكثر من أي شيء آخر».
وأضاف «لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستعاقب تايوان، إن التعاون بين تايوان والولايات المتحدة في مجال الرقائق مفيد لكلا الطرفين».
وقال يانغ «إنهم يصممونها ونحن نصنعها».
وفي ولايته الأولى كرئيس، فرض ترامب تعريفات جمركية على الواردات من الصين لكنه تجنب تايوان.
تايوان، موطن شركات التكنولوجيا العملاقة مثل شركة تصنيع الرقائق تي إس إم سي، هي مورد رئيسي لشركات عالمية عملاقة مثل أبل وإنفيديا، وتعتبر مؤشراً للطلب العالمي على التكنولوجيا.
ومع ذلك، قال المحافظ أيضاً إنه إذا دخلت التعريفات الجمركية الجديدة التي اقترحها ترامب حيز التنفيذ، فسيكون لها تأثير على اقتصاد تايوان المعتمد على التصدير، وهو الخطر الذي أشار إليه البنك المركزي في تقرير للبرلمان يوم الأربعاء.
كما تدير تايوان فائضاً تجارياً كبيراً مع الولايات المتحدة، الذي قال يانغ إنه من المتوقع أن يصل إلى 50 مليار دولار هذا العام.
وقال يانغ إنه بصرف النظر عن شراء المزيد من السلع من الولايات المتحدة، فإن استثمار تي إس إم سي في الولايات المتحدة يمكن أن يساعد أيضاً في معالجة اختلال التوازن التجاري.
تنفق تي إس إم سي 65 مليار دولار على مصانع جديدة في ولاية أريزونا الأميركية، وتعد الولايات المتحدة أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان، حتى في غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية.