لعبت منطقة آسيا والمحيط الهادئ دوراً مهماً في سوق البذور العالمية خلال العام الماضي، حيث أصبحت رائدة عالمياً في تجارة البذور وتكنولوجيا صناعتها، وفقاً لوكالة «ميديا أوت ريتش» الصينية.

الهيمنة على السوق

استحوذت المنطقة على نحو 40% من إجمالي كمية البذور المزروعة عالمياً، وهيمنت على 32% من حجم سوق البذور العالمية، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة «Kynetec» لأبحاث السوق الزراعية.

تمكنت المنطقة من تحقيق هذا الإنجاز من خلال تعزيز تقنيات تربية المحاصيل المتقدمة واعتماد لوائح تنظيمية دقيقة تدعم الابتكار في صناعة البذور، وبفضل التقدم التقني في مجالات مثل تحرير الجينات، تعمل دول مثل الصين واليابان والهند وتايلاند والفلبين على تحسين أطرها التنظيمية الخاصة بالتكاثر البيولوجي وتسريع تسويق بذور الجيل التالي.

حجم سوق البذور العالمية

وفقاً لتقرير صادر عن «ماركت داتا»، بلغ حجم سوق البذور العالمية نحو 7.2 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 7.69 مليار دولار في عام 2024، وتشير التوقعات إلى أن السوق ستنمو بمعدل نمو سنوي قدره 6.78% من عام 2024 حتى عام 2032، ليصل إجمالي حجم السوق إلى 12.99 مليار دولار بحلول عام 2032.

يشير التقرير إلى أن زيادة إنتاج واستهلاك المحاصيل الأساسية مثل القمح والأرز والذرة تعد من العوامل الرئيسية التي تدفع نمو سوق البذور، ويعود ذلك جزئياً إلى زيادة الإنتاج في الدول الرئيسية المنتجة للقمح، مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة وكندا.

وفي دراسة أجرتها وزارة الزراعة الأميركية في مايو 2024، تم التوقع بزيادة إنتاج القمح العالمي في الموسم 2024-2025 بمقدار 10.5 مليون طن، ليصل إلى 798.2 مليون طن، وتعد الهند والصين من أكبر المنتجين على مستوى العالم، حيث يبلغ إنتاج كل منهما أكثر من 3.4 مليون طن.