أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن تطلع بلاده لإبرام اتفاقات تجارية مع كل من الإمارات وبنما، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق طال انتظاره بين تكتل «ميركوسور» والاتحاد الأوروبي.

جاءت تصريحات دا سيلفا خلال قمة «ميركوسور» المنعقدة في مونتيفيديو يوم الجمعة 6 ديسمبر، حيث أشار إلى أن التكتل يخطط لتعزيز العلاقات التجارية مع شركائه الجدد.

وأوضح لولا أن البرازيل وبقية دول «ميركوسور» (الأرجنتين، أوروغواي، وباراغواي) قد بدؤوا بالفعل في وضع الأسس لإبرام اتفاق تجارة حرة مع بنما، مع تقدم ملحوظ في المحادثات مع الإمارات، متوقعاً أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الإمارات بحلول عام 2025.

ويعد هذا الإعلان جزءاً من سعي «ميركوسور» لتوسيع شبكة اتفاقاته التجارية العالمية بعد التوصل إلى اتفاقية تاريخية مع الاتحاد الأوروبي، ما يعكس جهود التكتل لتعزيز مكانته الاقتصادية على الساحة العالمية.

اتفاقات ميركوسور

في السنوات الأخيرة، سعى تكتل «ميركوسور» الذي يضم البرازيل، الأرجنتين، أوروغواي، وباراغواي، إلى تقوية علاقاته التجارية مع القوى الاقتصادية الكبرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، وبعد مفاوضات شاقة استمرت نحو 25 عاماً تم التوصل إلى اتفاق تجارة حرة بين «ميركوسور» والاتحاد الأوروبي، ما يمثل خطوة مهمة نحو فتح أسواق جديدة في القارة الأوروبية أمام صادرات دول أميركا الجنوبية.

الاتفاق يهدف إلى تعزيز التجارة البينية بين الجانبين من خلال خفض الرسوم الجمركية على معظم السلع، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، كما سيسهم الاتفاق في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دول «ميركوسور»، التي تسعى إلى تنويع اقتصاداتها وزيادة صادراتها.