{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

في عالم تسوده التكنولوجيا المتطورة، لم يعد التفوق في سوق الأعمال مرهوناً بالميزانيات الضخمة أو الموارد الوفيرة، مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي، بات بإمكان الشركات الصغيرة والمتوسطة تحقيق مستويات غير مسبوقة من الإنتاجية والجودة دون الحاجة إلى إنفاق هائل.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
فبينما كانت المعادلة التقليدية تعتمد على المقايضة بين السرعة والجودة أو تقليل التكاليف على حساب الكفاءة، استطاعت تقنيات الذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل قواعد اللعبة، اليوم، يمكن للشركات ذات الموارد المحدودة تبسيط عملياتها، وتحسين تجربة العملاء، وخفض التكاليف بفضل حلول مبتكرة لا تتطلب استثمارات باهظة أو خبرات متخصصة.

كيف يمكن لهذه الأدوات أن تُحدث ثورة في التنافسية بين الشركات؟ الإجابة تكمن في التفاصيل.

عادة ما يؤدي طلب تسليم شيء ما بسرعة وبجودة عالية إلى تكاليف أعلى من عمالة أكبر أو المعدات المتخصصة، ما يزيد من التكاليف الإجمالية، وفي المقابل، غالباً ما يأتي تقديم حلول منخفضة التكلفة على حساب الجودة؛ أي أن المعادلة ستصبح السرعة مقابل الدقة.

يمكن للشركات الآن تحقيق السرعة والدقة في الوقت نفسه من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ما يفتح آفاقاً للشركات صاحبة الميزانية الصغيرة من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أن تحقق الجودة العالية في وقت قليل في جميع جوانب عملها لتعزيز الإنتاجية ودفع الابتكار.

كيف تنجح الشركات الأصغر في التنافس؟

فمن خلال الذكاء الاصطناعي، تستطيع الشركات الأصغر ذات الموارد القليلة التنافس مع الشركات الأكبر حجماً عن طريق تبسيط العمليات وإنشاء محتوى تسويقي فعال من حيث التكلفة وتقديم تجارب عملاء مخصصة ما يجعلها أكثر كفاءة وتنافسية وإبداعاً.

كما يستطيع الذكاء الاصطناعي إنتاج نصوص وصور وأفكار عالية الجودة.

يمكن للمحال الصغيرة إنشاء قوائم بمنتجاتها ببضع نقرات من خلال تطبيقات مثل Jasper.AI، ويمكن لتجار التجزئة عبر الإنترنت استخدام روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي مثل botco.ai لتقديم الدعم 24/7 والإجابة على الاستفسارات وتقديم المشورة.

كما يساعد في تحليل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي من أجل فهم مشاعر العملاء، وأيضاً كتابة نسخة تسويقية وصياغة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء مقالات المدونة، والتعامل مع استفسارات العملاء الروتينية وإدخال البيانات والجدولة، ما يوفر وقتاً ثميناً.

منصات مثل GPT-4 وGeminiAI وCo-Pilot إما مجانية أو ميسورة التكلفة، ما يسهل على الشركات الصغيرة الاستفادة من القدرات المتطورة التي كانت مخصصة فقط للشركات الكبيرة ذات الميزانيات الأكبر.

لا تحتاج أدوات الذكاء الاصطناعي إلى تكاليف البنية التحتية الكبيرة، ما يجعلها سهلة الاستخدام ولا تتطلب خبرة متخصصة، هذا يعني أن المؤسسات لم تعد بحاجة إلى مواهب متخصصة لدفع القدرة التنافسية داخل مؤسساتها.

وفي سياق متصل، يساعد الذكاء الاصطناعي في تقليص الحواجز والعقبات أمام أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة في دخولهم مجال الأعمال.

الذكاء الاصطناعي المنقذ للشركات الأوروبية

تضمنت ميزانية الخريف الأخيرة لحكومة المملكة المتحدة عدداً من الزيادات الضريبية التي ستضرب الشركات، خاصة بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي لا تملك الاحتياطيات المالية لمواجهة التحديات الاقتصادية الشديدة، وقد تقوم الشركات إما بتعليق ميزانيات التوظيف أو تقليصها.

سيمثل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي حلاً لهذه الشركات لتطوير الكفاءة والإنتاجية فضلاً عن تحسين إمكانية الوصول للعميل وخفض التكاليف، لتستطيع مجاراة الزيادات الضريبية.

مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يجب أن تكون الشركات منفتحة على تبني التغيير وإعادة التفكير في كيفية إدراكها لكل ما كانت تعتبره صحيحاً من قبل، وخلاف ذلك، سيكون لديهم الحصان الخطأ، ليخسروا سباق المنافسة.