{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

أعلن الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، عبر منشور على منصة "إكس"، عن انطلاق عمليات الحفر الاستكشافي للغاز الطبيعي في منطقة امتياز "إليكترا" الواقعة قبالة السواحل الغربية لقبرص، وذلك بالتعاون بين شركتي "إكسون موبيل" و"قطر للطاقة".

استكشافات الغاز في شرق المتوسط

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط اكتشافات كبرى للغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة، ما زاد من اهتمام أوروبا بتطوير مصادر طاقة بديلة، خاصة بعد تعطل إمدادات الطاقة الروسية نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وأكد الرئيس القبرصي أن بلاده تهدف لأن تصبح مصدراً موثوقاً للغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن منطقة "إليكترا" تعد من المناطق الواعدة لاستكشاف الغاز الطبيعي.

تاريخ وتطور عمليات الاستكشاف

حصلت "إكسون موبيل" على حقوق استكشاف النفط والغاز في قبرص منذ عام 2017، وتنشط في المنطقة شركات عالمية أخرى مثل "شيفرون" الأمريكية، و"إيني" الإيطالية، و"توتال إنرجيز" الفرنسية. ورغم الإعلان عن عدة اكتشافات في قبرص، إلا أنها ما زالت متواضعة مقارنة بالاكتشافات الضخمة في مصر وإسرائيل، ولم تبدأ قبرص حتى الآن بإنتاج الغاز الطبيعي من هذه الاكتشافات.

تعاون إقليمي لتعزيز إمدادات الطاقة

التقى وزير البترول المصري كريم بدوي بنظيره القبرصي جورج باباناستاسيو لبحث التعاون في مشروعات تطوير حقول الغاز وربطها بالبنية التحتية المصرية، وفقاً لبيان وزارة البترول المصرية. وأشارت وزارة الطاقة القبرصية إلى أن البنية التحتية الجديدة يمكن أن تسهم في إنشاء ممر طاقة جديد نحو أوروبا.

موقف تركيا

أكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن أنقرة تتابع عن كثب أنشطة الحفر القبرصية، مشددًا على أن منطقة الحفر تقع خارج الحدود التي تعتبرها تركيا جزءًا من جرفها القاري.

وتجدر الإشارة إلى أن قبرص، المقسمة بين حكومة معترف بها دولياً في الجنوب وشطر مدعوم من أنقرة في الشمال، لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تركيا، وغالباً ما تؤدي جهود استكشاف الطاقة إلى تصاعد التوترات بين الجانبين.

وتسعى قبرص لتعزيز موقعها كمصدر استراتيجي للطاقة في المنطقة رغم النزاعات السياسية. ومع استمرار الاكتشافات الجديدة، قد تلعب دورًا أكبر في تلبية احتياجات الطاقة الأوروبية، وسط تطلعات لإقامة تعاون إقليمي يدعم استقرار المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا.