هدَّد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، يوم الجمعة، بمنع تجديد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، ربطاً بدعمه الجهود الرامية لإعادة فتح خط أنابيب الغاز عبر أوكرانيا إلى وسط أوروبا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، فرض الاتحاد الأوروبي 15 جولة من العقوبات على موسكو، ومن المقرر أن يحتاج أعضاء الاتحاد الـ27 إلى التوصل إلى قرار بالإجماع لتمديد هذه التدابير بحلول 31 يناير، وهذه القضية ستكون على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل يوم الاثنين المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في الأول من يناير، سمحت أوكرانيا بانتهاء اتفاقية عبور الغاز مع روسيا في محاولة لحرمان موسكو من الإيرادات التي تمول بها حربها ضد أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، ورغم أن هذه الخطوة أدت إلى تقليص إمدادات الغاز إلى بعض أسواق وسط أوروبا، فإن المجر تأثرت بشكل طفيف.
لكن أوربان -حليف روسيا الرئيسي داخل الاتحاد الأوروبي- ألقى اللوم على أوكرانيا في الزيادة العامة لأسعار الطاقة، وأشار إلى أن بلاده تخسر مليارات اليوروهات بسبب العقوبات.
وقال أوربان في مقابلة إذاعية دورية: «نحن نطلب المساعدة، نطلب من قادة الاتحاد الأوروبي أن يجبروا الأوكرانيين على الإعلان عن إعادة فتح مسار الغاز»، وأضاف: «بدلاً من الجدال معي، يجب على قادة الاتحاد الأوروبي دعم موقفي ومجادلة أوكرانيا».
وأكد أوربان: «ليس من الصحيح أن نواصل تحمُّل العواقب الاقتصادية للعقوبات لمساعدة أوكرانيا، بينما هم يعبثون معنا»، في إشارة إلى اتفاقية خط الأنابيب المنتهية.
وقد أجَّل أوربان مراراً اتخاذ قرارات سابقة بشأن العقوبات الأوروبية قبل أن يوافق عليها في النهاية، ورغم ذلك، قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم ما زالوا يأملون في أن يتراجع المجريون هذه المرة أيضاً، مؤكدين أنه لا توجد خطة بديلة.
لكن تصلب أوربان في موقفه أثار غضب نظرائه في الاتحاد الأوروبي مجدداً، حيث قال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين «إذا قامت بودابست فعلاً بعرقلة العقوبات، فسيكون لدينا مشكلة كبيرة سواء على المستوى الداخلي أو في دعم أوكرانيا، وسيمثل ذلك قنبلة في العلاقات عبر الأطلسي».
في الأسبوع الماضي، حذَّرت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس، من رفع العقوبات، مشيرةً إلى أن ذلك سيعني فقدان الاتحاد وسائله الضاغطة على روسيا.
وفي سياق متصل، يضغط القادة العالميون، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز يوم الخميس، إن موسكو ستواجه «رسوماً جمركية ضخمة» و«عقوبات كبيرة» إذا لم تنتهِ الحرب قريباً.
وكانت المجر، وهي واحدة من أقرب حلفاء ترامب في الاتحاد الأوروبي، قد قالت في وقت سابق، إنها تريد انتظار موقف واشنطن بعد تنصيب ترامب قبل اتخاذ قرار بتمديد العقوبات.