ينتج صغار المزارعين في العالم نحو 30 في المئة من الغذاء، وتصل هذه النسبة إلى 70 في المئة في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، في الوقت نفسه لا يحصلون إلا على نحو 1 في المئة من حجم التمويل المناخي، بهذه الأرقام يلقي تكتّل سيف سويل -أو إنقاذ التربة- الضوء على وضع التمويل المناخي في العالم.
وقالت منسقة أعمال سيف سويل في أوروبا، أفينت بيتي في حديث مع CNN الاقتصادية «إن الزراعة تتسبب في إنتاج انبعاثات ما يقرب من ثلث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، لكنها أيضاً جزء كبير من الحل؛ إذ يمكن امتصاص ما لا يقل عن 27 في المئة من الكربون في التربة إذا تبنينا ممارسات زراعية مستدامة أو متجددة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتكمن فكرة بناء سيف سويل وعملها في مبدأ حماية التربة الزراعية من التآكل ورؤيتها كأساس لكل شيء، فدون تربة صحية ستصبح الزراعة المسؤولة مستحيلة.
وتنتقد بيتي التفاوت الكبير بين ما تقدمه الزراعة وما يحصل عليه عاملو الزراعة، وترى أن الأموال يمكن أن تتدفق نحو حلول قائمة على الطبيعة للزراعة، فأموال التمويل المناخي يمكنها مساعدة عمال الزراعة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتطمح المؤسسة التي بدأت نشاطها في بداية الألفية من الهند إلى جعل صغار المزارعين في مركز دائرة الإنتاج الزراعي بدلاً من الغذاء نفسه «فتخصيص الأموال لهم لمساعدتهم على التحول إلى الزراعة المسؤولة لن يكفيهم في تحسين ظروف معيشتهم فحسب، بل سيتيح لهم أن يصبحوا جزءاً من الحل في مواجهة التغيرات المناخية التي يعيشها العالم»، حسب بيتي.
وتُعتبر سيف سويل بمثابة حركة شعبية عالمية، تنشط في أكثر من 190 دولة.
تهدف سيف سويل إلى رفع مستوى الوعي بأزمة التربة، عبر تبنّي سياسات تساعد على زيادة التربة الصحية في جميع أنحاء العالم أو الأراضي القابلة للزراعة.
وتحظى الحركة غير الهادفة للربح بدعم العديد من المنظمات الأممية مثل الفاو (منظمة الأغذية والزراعة) وبرنامج الغذاء العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وحسب الفاو (منظمة الأغذية والزراعة)، فإن نسبة الانبعاثات التي تُخلّفها الزراعة من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بلغت نحو 15 في المئة في الأعوام بين 2000 و2022، كما أنها ارتفعت بنسبة 10 في المئة خلال الفترة نفسها.
{{ article.formatted_date }}
