شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً بنسبة 3% لتصل إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، وسط ضغوط ناجمة عن خسائر في أسهم التكنولوجيا والطاقة في «وول ستريت»، جاء ذلك بالتزامن مع اهتمام عالمي بنموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة من تطوير شركة ناشئة صينية تُدعى «ديب سيك».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
عوامل الضغط على النفط
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تأثرت أسعار النفط في وقت مبكر من الجلسة ببيانات اقتصادية ضعيفة صادرة من الصين، إضافةً إلى مخاوف متزايدة من تداعيات الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي قد تُضعف النمو الاقتصادي وتقلل الطلب على الطاقة.
إغلاق أسواق النفط
أقفلت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 1.42 دولار أو 1.42% لتبلغ عند التسوية 77.08 دولار للبرميل، فيما أغلقت العقود الآجلة للخام الأميركي منخفضة 1.49 دولار أو 2% لتبلغ عند التسوية 73.17 دولار للبرميل.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت انخفضت في وقت سابق من تداولات اليوم بمقدار دولارين (2.6%) لتصل إلى 76.50 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 2.06 دولار (2.8%) لتصل إلى 72.60 دولار للبرميل.
وتتجه الأسعار إلى أدنى مستويات إغلاق منذ مطلع العام، حيث يسجل خام برنت أدنى إغلاق منذ 8 يناير، وخام غرب تكساس الوسيط منذ 31 ديسمبر.
تأثير العقوبات والتوترات السياسية
أعلن البيت الأبيض تراجعاً سريعاً عن فرض عقوبات ورسوم جمركية على كولومبيا، بعد اتفاقها على استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة. وتُعد كولومبيا واحدة من أكبر مورّدي النفط إلى الولايات المتحدة، حيث شكّلت صادراتها نحو 41% من شحناتها النفطية المنقولة بحراً العام الماضي، وفق بيانات «كبلر».
قال «بيارن شيلدروب»، كبير محللي السلع في بنك SEB «حتى في حال عدم فرض العقوبات، فإن تهديدات ترامب بفرضها تثير قلق الأسواق؛ ما يُضعف الثقة الاقتصادية».
تصريحات ترامب
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمة أوبك إلى خفض أسعار النفط لتقويض الموارد المالية لروسيا وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وأضاف «إذا توقفت أوبك عن جني الكثير من المال وخفضت أسعار النفط، ستتوقف الحرب فوراً».
كما هدد ترامب بفرض ضرائب وعقوبات إضافية على روسيا والدول الداعمة لها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب.
من جهته، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رغبته في لقاء ترامب لبحث ملفي الحرب في أوكرانيا وأسعار الطاقة.
ضعف بيانات الصين يزيد الضغوط
زادت مخاوف الطلب على الطاقة بعد صدور بيانات ضعيفة للنشاط الصناعي في الصين، والتي جاءت أقل من التوقعات، ما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
تترقب السوق ردود فعل منظمة أوبك وتحالف أوبك+ الذي يضم روسيا، إذ تشير تقارير إلى خطة قائمة لزيادة الإنتاج بدءاً من أبريل المقبل.
ويواجه سوق النفط ضغوطاً متعددة تتراوح بين التوترات السياسية، والتقلبات الاقتصادية في الصين، إلى جانب المخاوف من قرارات جديدة تؤثر على الطلب العالمي؛ ما يجعل الأسواق في حالة ترقب لأي تطورات.
{{ article.formatted_date }}
