احتجاجات ليبيا تهدد صادرات النفط في البلاد

احتجاجات ليبيا تهدد صادرات النفط في البلاد

تسببت احتجاجات جديدة في ليبيا في توقف عمليات تحميل النفط في ميناءي السدرة ورأس لانوف، ما يهدد بتعطيل صادرات من النفط تصل إلى 450 ألف برميل يومياً، وقد أبدى المحتجون مطالب تتعلق بتحسين الظروف المعيشية في المناطق النفطية، في وقت حساس تتجه فيه ليبيا نحو زيادة الإنتاج ضمن خطط منظمة أوبك.

 

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الثلاثاء استمرار عملياتها بشكل طبيعي في جميع الحقول والموانئ النفطية، وذلك بعد احتجاجات شهدها ميناء السدرة ورأس لانوف.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

 

وأوضحت المؤسسة عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك: «نطمئن الشعب الليبي وشركاءنا المحليين والدوليين بأن عمليات الإنتاج تسير وفق الخطة الاستراتيجية، وكذلك عمليات التصدير من الموانئ النفطية كافة دون أي استثناء».

 

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفاد خمسة مهندسين يعملون في الميناءين، إضافة إلى مصدر من قطاع الشحن، بأن المحتجين قاموا بمنع تحميل ناقلات النفط في ميناءي السدرة ورأس لانوف اليوم، ما يهدد بتوقف تصدير نحو 450 ألف برميل يومياً.

 

وكان المحتجون قد طالبوا في بيان لهم في 5 يناير الماضي، بنقل مقار بعض شركات النفط إلى منطقة الهلال النفطي، وكذلك بتنمية المنطقة الساحلية بشكل عادل لتحسين ظروفها المعيشية، وتتعامل موانئ منطقة الهلال النفطي، بما في ذلك السدرة والبريقة والزويتينة ورأس لانوف، مع ما يقارب نصف صادرات النفط الليبي، في حين يتمركز العديد من شركات النفط في العاصمة طرابلس.

 

وقال أحد المحتجين، حسام الخضر، لوكالة رويترز: «نحن نطالب بالمساواة، فنحن نعاني كثيراً في مناطقنا النفطية، بينما يتم استخراج النفط من أراضينا ولا نحصل سوى على الدخان السام».

 

وفي وقت لاحق من اليوم، لم يرد متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط على طلبات التعليق من رويترز.

 

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث تستعد منظمة أوبك، التي تضم ليبيا، لمناقشة خطط زيادة الإنتاج تدريجياً في ظل دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنظمة لخفض أسعار النفط.

 

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن إنتاجها من النفط الخام تجاوز 1.4 مليون برميل يومياً، أي أقل بنحو 200 ألف برميل يومياً عن أعلى مستوى للإنتاج قبل اندلاع الحرب الأهلية.

 

وفقاً لبرنامج التحميل الذي اطلعت عليه رويترز، من المتوقع أن تصل صادرات ميناء السدرة إلى نحو 340 ألف برميل يومياً في يناير، بينما من المخطط شحن 110 آلاف برميل يومياً إضافية من رأس لانوف.

 

بعد الاحتجاجات، تراجعت أسعار خام برنت بشكل طفيف، مقتربة من أدنى مستوى لها في أسبوعين عند 77.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:16 بتوقيت غرينتش.

 

الاحتجاجات في ليبيا لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق أن تسببت احتجاجات أخرى في تعطيل عمليات النفط في البلاد، مثلما حدث في أغسطس الماضي عندما توقفت الإنتاجات بنحو 700 ألف برميل يومياً بسبب خلافات على منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، قبل أن يتم استئناف الإنتاج تدريجياً بدءاً من أكتوبر.