مشاريع الطاقة الخضراء تزيد معاناة «الشعب السامي» في القطب الشمالي.. كيف؟

مشاريع الطاقة الخضراء تزيد معاناة «الشعب السامي» في القطب الشمالي.. كيف؟

قالت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، إن تغير المناخ والجهود المبذولة للحد منه بالابتعاد عن الوقود الأحفوري يهددان حقوق وسبل عيش شعب السامي الأصلي في القطب الشمالي.

ويوجد نحو 100 ألف من شعب السامي، الذي يعتبر آخر السكان الأصليين في أوروبا، يعيش الكثير منهم على رعي الرنة التقليدي (نوع من الغزلان) الذي يتطلب مساحات مفتوحة شاسعة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقال التقرير الذي أعدته منظمة العفو الدولية بالشراكة مع مجلس السامي غير الحكومي إن توسع البنية الأساسية لإنتاج الطاقة المتجددة واستخراج المعادن يعيق طرق معيشتهم القديمة.

وأضاف أن تغير المناخ يهدد ثقافة ووجود شعب السامي الأصلي بطريقتين، أُولاهما من خلال التأثيرات البيئية المباشرة مثل تغير الظروف الجوية والنظم البيئية، وثانياً، من خلال العدد المتزايد من مشاريع الطاقة واستخراج الموارد باسم التنمية «الخضراء» والتحول إلى الطاقة النظيفة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وينتشر شعب السامي وقطعانهم المهاجرة عبر المساحات المفتوحة الشاسعة في القطب الشمالي في فنلندا والنرويج وروسيا والسويد.

وقضت المحكمة العليا في النرويج بأن بناء التوربينات كان غير قانوني، لأنه لم يكن لديه تراخيص صالحة، وأنه ينتهك حقوق شعب السامي كما منحتها الأمم المتحدة.

وقد أثارت القضية تعبئة واسعة النطاق من جانب الناشطين البيئيين ونشطاء شعب السامي، الذين طالبوا بهدم التوربينات، وانتهى الأمر بتسوية مالية مع الرعاة.

وحثت منظمة العفو الدولية ومجلس سامي السلطات في الدول الاسكندنافية على زيادة المشاورات مع سكان السامي والسعي إلى الحصول على موافقتهم قبل منح أي مشاريع بنية أساسية جديدة من شأنها أن تنتهك حقوقهم.

وتضيف هذه النزاعات إلى التأثيرات المباشرة لتغير المناخ، والتي تتجلى في القطب الشمالي أسرع بثلاث أو أربع مرات من أي مكان آخر في العالم.

ومن بين التحديات الأخرى ارتفاع درجات الحرارة، مع "درجات حرارة متكررة حول 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت)، إذا هطل المطر على الثلوج الموجودة فإنه يتجمد ويشكل قشرة جليدية فوق السطح، ما يعني أن الرنة لا تستطيع الوصول إلى الأشنة، مصدر غذائها الرئيسي.