شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً اليوم الاثنين، بعد مكاسب تجاوزت الدولار في وقت سابق من الجلسة، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة والمكسيك تعليق الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن لمدة شهر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر السبت قراراً بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من المكسيك وكندا والصين، كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، ما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على إمدادات النفط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أداء أسعار النفط
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت مساء اليوم بمقدار 14 سنتاً، أو 0.2%، لتصل إلى 75.49 دولار للبرميل، بعدما بلغت في وقت سابق 77.34 دولار. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأربعة سنتات، أو 0.01%، ليسجل 72.49 دولار للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 3.7% في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى منذ 24 يناير عند 75.18 دولار.
تعليق الرسوم الجمركية وتأثيراتها
قال ترامب اليوم الاثنين إنه قرر تعليق الرسوم الجمركية المفروضة على المكسيك، مع استمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين البلدين.
من جانبها، صرحت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، بأن فرقاً من البلدين بدأت العمل على قضايا الأمن والتجارة، مشيرة إلى أنها اقترحت على ترامب تأجيل فرض الرسوم.
وتشمل الرسوم التي أقرها ترامب فرض 25% على معظم السلع المستوردة من المكسيك وكندا، و10% على واردات الطاقة من كندا، إلى جانب رسوم مماثلة على السلع الصينية.
انعكاسات اقتصادية
حذَّر أماربريت سينج، المحلل في بنك «باركليز»، من أن الرسوم الجمركية على واردات الطاقة الكندية قد تؤثر بشكل أكبر على الأسواق المحلية مقارنة بواردات الطاقة المكسيكية، بل وقد تتسبب في نتائج عكسية لأحد أهداف ترامب الرئيسية، وهو خفض تكاليف الطاقة.
وفقاً لوزارة الطاقة الأميركية، تُعد كندا والمكسيك من أهم موردي النفط الخام للولايات المتحدة، حيث يشكلان معاً نحو 25% من إجمالي النفط الذي تعالجه المصافي الأميركية لإنتاج الوقود مثل البنزين ووقود التدفئة، وأكدت مصادر في القطاع أن فرض الرسوم الجمركية سيرفع تكلفة شراء الخام الأميركي الأثقل الذي تحتاجه المصافي لتحقيق الإنتاج الأمثل.
وكان ترامب قد أقر بأن الرسوم الجمركية قد تتسبب في أزمات اقتصادية «قصيرة الأجل» للمستهلكين الأميركيين.
أوبك+ تبقي على خطط الإنتاج
على صعيد آخر، أبقت مجموعة «أوبك+»، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، على خططها الحالية لزيادة الإنتاج تدريجياً بدءاً من أبريل المقبل، كما قررت إزالة إدارة معلومات الطاقة الأميركية من قائمة المصادر الثانوية المستخدمة لتقييم إنتاج الدول الأعضاء.
{{ article.formatted_date }}
