تستمر الفيضانات في شمال شرق أستراليا في إحداث دمار واسع النطاق، حيث تتسبب الأمطار القياسية في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي، وتهدد بحدوث مزيد من الأضرار في الأيام المقبلة، تمتد آثار الفيضانات على مسافة 735 كيلومتراً من الساحل الشرقي حتى مدينة ماكاي، مع تحذيرات من وقوع مزيد من العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي قد تؤدي إلى أضرار إضافية في مناطق عدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
واصلت الفيضانات تدميرها مئات الكيلومترات شمال شرق أستراليا، بعد أن تواصل هطول الأمطار القياسية لليوم الثالث على التوالي، تحذّر السلطات المجتمعات المتضررة من «مزيد من الدمار»، فيما تتواصل عمليات الإجلاء في المناطق المتضررة بسبب ارتفاع مستوى المياه، وفيما أدى الحادث إلى غرق شخص واحد، تم إجلاء آلاف السكان في الضواحي والمدن الساحلية المنخفضة بعد هطول ما يعادل «كل الأمطار المتوقعة لفصل الصيف في ثلاثة أيام فقط» على أجزاء واسعة من شمال كوينزلاند.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
المناطق المتضررة تمتد على طول 735 كيلومتراً من ساحل كوينزلاند وصولاً إلى مدينة ماكاي، وأكد رئيس وزراء كوينزلاند، ديفيد كريسافولي، أن الفيضانات ألحقَت أضراراً فادحة بالمنازل والشركات والمزارع، مشيراً إلى أن هذا النوع من الفيضانات يعد حدثاً نادراً يحدث مرة واحدة فقط في العمر.
في تطور آخر، تعطلت جهود الإنقاذ والإغاثة بعد انهيار جسر رئيسي على طريق بروس السريع، الذي يمتد من الجنوب إلى أقصى شمال الولاية، ما أعاق وصول فرق الإنقاذ إلى بعض المناطق.
وأصدر المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية تحذيرات جديدة اليوم، مشيراً إلى إمكانية حدوث مزيد من العواصف الرعدية وهطول أمطار غزيرة، وقد تجاوزت الأمطار في بعض المناطق المتر الواحد، ما أدى إلى تفاقم الفيضانات الكبرى على طول ستة أنهار.
في وقت لاحق، حذَّرت وزارة البيئة في كوينزلاند السكان من التماسيح التي قد تظهر في مناطق لم تُشاهد فيها من قبل، حيث تتحرك تلك الحيوانات بحثاً عن المياه الأكثر هدوءاً بعيداً عن التيارات القوية.
وتواصل السلطات جهود الإغاثة بعد أن تلقت تنسيقية الكوارث في كوينزلاند مئات المكالمات طلباً للمساعدة، وعلى الرغم من أن مستويات المياه في بعض المناطق بدأت في الانخفاض، فإن الخطر ما زال قائماً.
وفي إطار الاحتباس الحراري، أكد الخبراء أن تكرار وشدة هذه الفيضانات يعود إلى تغير المناخ، ما يرفع من وتيرة الأمطار الغزيرة في مناطق عدة من العالم، وقال ماثيو كولوبي، كبير خبراء الأرصاد الجوية، إن كمية المياه التي سقطت على الأرض خلال الأيام الأخيرة تتجاوز التوقعات، ومن المرجح أن تستمر الفيضانات في تهديد المنطقة لعدة أيام.